الألمان لا يسمعون جيدا.. مما قد يسهم بارتفاع نسب الطلاق

نقابة طبية أثارت موضوع «الطرش» في دراسة لها

TT

غالبا ما يؤدي «حوار الطرشان» في بيت الزوجية إلى مشاكل قد تنتهي بشجار بسيط أو بخصام يستمر لبضعة أيام؛ إذ يزعق الزوج: «حبيبتي.. اخرجي من الحمام كي لا يفوتنا الموعد»، فتجيب الزوجة: «لا وقت لديَّ لتسلم البريد.. افتح أنت الباب!».

لا تتوافر الدراسات العلمية والاجتماعية التي تربط مباشرة بين ثقل السمع ونسبة الطلاق في ألمانيا، التي تدمر 38% من حالات الزواج، لكن نسبة الذين يعانون الطرش وثقل السمع قد تكون مؤشرا على ذلك؛ فالألمان لا يسمعون جيدا، حسب دراسة علمية، والحالة تتفاقم على الرغم من العناية الطبية العالية والتقدم العلمي الذي صار يتيح زرع الآذان الصناعية.

نقابة أطباء الأنف والأذن والحنجرة في ألمانيا عممت مضمون هذه الرسالة في تقرير وُزع على الصحافة. ولقد اعتمدت الدراسة على إحصاءات الأطباء وعلى المعطيات المستمدة من شركات التأمين الصحي التي تغطي تكلفة معالجة ثقل السمع والطرش، كما تغطي نسبيا تكلفة أجهزة السمع الاصطناعية الممتدة بين السماعة الاعتيادية والشرائح الإلكترونية التي تثبت بين الجلد وعظام الأذن.

الإحصائية تقول: إن 20% من الألمان البالغين يعانون سمعا ثقيلا ينبغي تصحيحه بواسطة السماعات، هذا إضافة إلى نسبة إضافية مقدارها 10% يعانون ثقل سمع أخف ويتطلب التدخل العلاجي لوقف تحوله إلى طرش. وترتفع نسبة ثقيلي السمع بين المسنين (من سن تزيد على 70 سنة) إلى 50%، مع ميل واضح لارتفاع هذه النسبة بين الشباب أيضا.

ومن جديد كان الضجيج يشكل نسبة 30% من أسباب معاناة ثقل السمع، مع نسبة أكبر بين العاملين في المصانع. وكان تدهور حساسية الخلايا في الأذن الداخلية سبب 50% من الحالات، وهي خلايا تحتوي على شعيرات تحول الموجات الصوتية إلى إيعاز كهربائي يصل إلى الدماغ.