أول إعلان تلفزيوني يثير شهية الكلاب للطعام

يطلق موجات صوتية لا يسمعها الإنسان

تستخدم الشركة أصواتا بموجات صوتية قدرها 18 ألف هيرتز لإثارة جوع الكلاب (إ.ب.أ)
TT

يطلق اسم «كلب بافلوف»، نسبة إلى الفسيولوجي الروسي الشهير إيفان بيتروفيتش بافلوف، على الكلب الذي أجرى عليه بافلوف التجارب المختبرية وكانت معدته تفرز العصارات الهضمية حالما يسمع قرع الجرس الدال على حلول وقت تقديم وجبة الغذاء. ويبدو أن شركة «بينيفول» المتخصصة في إنتاج أغذية الكلاب الجاهزة تنوي تحويل كل كلاب العالم إلى «كلب بافلوف»، لأن إعلانها التلفزيوني الجديد يطلق أصواتا معينة، لا تسمعها الأذن البشرية، لكن تسمعها أذن الكلب المرهفة، فتجعل عصارات معدته تسيل، ويسيل معها لعابه أيضا.

وطبيعي فإن أموال أصحاب الكلاب ستسيل أيضا من جيوبهم مع زيادة مشترياتهم من مختلف أنواع الأغذية، إذ تقول مصادر الشركة إنها تخطت التجارب الصغيرة حول علاقة معدة الكلب بالجرس، وقدمت الإعلان التلفزيوني بثلاثة أصوات مختلفة، بموجات صوتية متقاربة ولكن متباينة نسبيا، تثير في الحيوان النوازع نحو وجبة طعام رئيسية أو نحو المقبلات أو «حلاوة» ما بعد الوجبة.

وهكذا، بعد البوسترات الدعائية السابقة التي تطلق رائحة لا تدركها سوى أنوف الكلاب، واستعملتها «بينيفول» لزيادة مبيعاتها من أكل الكلاب، جاء الآن دور تسويق حاسة الكلب السمعية لتطوير المبيعات. وتستخدم الشركة أصواتا خاصة من موجات صوتية قدرها 18 ألف هيرتز لإثارة جوع الصديق ذي الأربعة أقدام الذي يعتبر صديق الإنسان الوفي.

هذا ليس كل شيء بالطبع، لأن شركة «بينيفول» تتعامل مع الإعلان كفرصة لأصحاب الكلاب لاختبار قوة حاسة السمع لدى الكلاب. فعدم سماع الكلب، كمثل، للصوت الداعي إلى «حلاوة» ما بعد الوجبة الرئيسية، سيستدعي تدريب الكلب كي يطور سمعه على هذا الطول من الموجات. «بينيفول» هي من فروع شركة «نستله بورينا» (بيت كير). ويبدأ بث البرنامج الإعلاني للكلاب يوميا في برامج تلفزيونات «ر. ت. ل.» و«فوكس» و«سات1». وسبق للشركة أن نالت جائزة أفضل إعلان «حيواني» نظير البوستر المعطر عن طعام الكلاب.