أبقار النمسا تهاجم البشر.. خصوصا السياح

بسبب اختراقهم «غرفة معيشتها» وتعكير مزاجها خلال استماعها لموسيقى موتزارت

TT

أكد مسؤولون بقطاع السياحة بإقليم سالزبورغ النمساوي أنهم قد وزعوا أكثر من 10 آلاف منشور هذا الموسم حول كيفية التعامل مع قطعان الأبقار المنتشرة بسهول ووديان الإقليم، والتي لم يغفل المنشور أن يشير إلى أنها بدورها تجد في فصل الصيف فرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة وروعة الطقس.

تجيء خطوة المسؤولين هذه في إطار حملة مكثفة، بعد أن تكررت حالات صدامات عنيفة بين البشر والبقر، مما أدى لوقوع ضحايا، ليس بين السياح فحسب بل وحتى بين سكان محليين ممن يتوغلون أثناء جولاتهم ونزهاتهم بصحبة كلابهم. المنشور يقول إن الأبقار تثور وتهاجم من يحاولون اختراق صفوفها غير متنبهين أنهم بذلك يكونون قد اخترقوا ما تعتقده «غرفة معيشتها»، مما يدفع أمهات البقر على وجه الخصوص للانقضاض دفاعا عما يعتبرنه مصدر خطر على صغارهن، منبها إلى أن كثيرا من هذه الأبقار الأمهات يتجاوز وزنها 700 كيلوغرام.

ومعروف عن أبقار سالزبورغ، على وجه الخصوص، أنها مدللة ومزينة وتحظى باهتمام خاص باعتبارها مصدرا من مصادر ثروة الإقليم السياحي. ومن دلائل فائق الاهتمام بها والحرص على تنشئتها أن لكل منها سجلا كاملا يوثق لكل ما يتعلق بها وبصحتها، وهي تقضي جل يومها مسترخية تتغذى وتمضغ وتجتر، ليس ذلك فحسب بل إنها تسمع معزوفات كلاسيكية من موسيقى ابن الإقليم الموسيقار النمساوي الأشهر موتزارت. إذ لاحظ مديرو مزارع أن المعزوفات تؤثر على الحالة المزاجية للأبقار، فترتخي أعصابها أثناء عمليات الحلب، مما يساعد على وقوفها بطرق تجعل ضروعها تدر أرطالا أكثر من الحليب.

وفي سياق مواز، ظهر حديثا أن عجول وصغار هذه الأبقار أصبحت تتغذى بواسطة «بزازات» صناعية لها حلمات بلاستيكية ضخمة. وتعمل هذه الرضاعات المعلقة في مسارات بطرق أوتوماتيكية بحيث تبدأ ماكينتها في خلط الحليب الجاف بالماء وتمريره للزجاجة فقط عندما يبدأ عجل في مص الحلمة، وبذلك يمكن السيطرة على إنتاج «الرضعة» طازجة لحظة بلحظة، وبكمية كافية، وفي درجة حرارة موزونة توفر اللبن دافئا لحظة مصه.