أوقفت الشرطة في مدينة سانت إتيان، بوسط شرقي فرنسا، أربعة أفراد من عائلة جزائرية للتحقيق معهم بتهمة استعمال العنف مع ابنتهم الصغرى البالغة من العمر 26 سنة. وكانت الفتاة الشابة قد تقدمت بشكوى ضد والدها ووالدتها وشقيقها وشقيقتها، ادعت فيها أنها تعرضت يوم الجمعة الماضي للاختطاف والضرب والاحتجاز رغما عنها.
وأوضحت المدعية في شكواها أن أفرادا من عائلتها خطفوها من الشارع ونقلوها في سيارة إلى المنزل، خلافا لإرادتها، حيث تعرضت للضرب والحبس لأنها ترتبط بعلاقة عاطفية مع شخص من مدينة مجاورة. ونفت المدعية ما أدلى به أفراد الأسرة من أن الشخص المقصود يعاملها بعنف أو أنه من المدمنين على المخدرات.
وبعد عرض المدعية على الطبيب منحت استراحة من العمل لمدة 9 أيام نتيجة إصاباتها. وتم وضع الأب، وهو جزائري يبلغ من العمر 66 سنة، قيد الاحتجاز المؤقت لغرض التحقيق، ومعه ابنه البالغ من العمر 34 سنة وابنته البالغة من العمر 27 سنة، وأخلي سبيل الأم مع وضعها تحت الرقابة القانونية.
مما يذكر أن القانون الفرنسي أخذ يتشدد، خلال السنوات الأخيرة، مع الآباء المتحدرين من أصول مهاجرة ممن يسيئون معاملة بناتهم. كما تشن السلطات حملات توعية ضد الزواج القسري، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 70 ألف فتاة يجري تزويجهن بالإكراه في فرنسا، سنويا، ولا سيما في أوساط المهاجرين المغاربيين والأفارقة والأتراك.