«جريمة قتل» غريبة لم تكتمل فصولها في إسبانيا

نجاة فتاة أبلغ خطيبها عن إغراقه إياها في نهر داخل صندوق سيارة

TT

اتصل شاب يسكن مدينة الغاثاس التابعة لمحافظة مرسية، بجنوب شرقي إسبانيا، هاتفيا بالشرطة لإبلاغها أنه أقدم على جريمة قتل بإدخاله خطيبته داخل صندوق أمتعة السيارة، ومن ثم ترك السيارة تتدهور نحو مجرى نهر سيغورا. وعند حضور الشرطة إلى منزل الشاب للاستفسار عن صحة المكالمة، أكد أقواله السابقة، ثم أخبرهم أنه كان قد خطط لقتل خطيبته ليلة الثلاثاء، ونفذ خطته بزجها بالقوة في صندوق السيارة، ثم إغراق السيارة في النهر. وعلى الأثر، باشرت الشرطة التحقيقات الأولية، وذهب أفرادها مع الشاب إلى طريق يتجه نحو مدينة مولينا دي سيغورا، واستفسرت من ساكني المنطقة، وإذا بصبي يقول للشرطة إنه فعلا رأى الشاب وهو يدحرج السيارة نحو النهر، ودلهم على المكان بالضبط. وبعد فترة قصيرة من حضور رجال الإنقاذ للبحث عن السيارة، تمكنوا من العثور عليها وإخراجها من النهر، غير أنهم لم يجدوا أحدا داخل صندوقها، وسط استغراب الجميع، وعلى رأسهم «القاتل».

ومجددا، استؤنف البحث عن «جثة» الفتاة. واستفسرت الشرطة عن أمرها في أماكن أخرى، لتكتشف أنها ترقد في مستشفى مولينا دي سيغورا بعد معالجتها من جروح لحقت بها. وفورا أحكمت الشرطة الحراسة على الفتاة، التي أكدت خلال التحقيق معها ما ذهب إليه خطيبها. وأوضحت أنها بعد سقوط السيارة في النهر استطاعت دفع كرسي السيارة الخلفي بقوة إلى الأمام، مما مكنها من الخروج من الصندوق ومن ثم السيارة، والنجاة بنفسها. والآن، يواجه الشاب تهمة الشروع في القتل، وستجرى محاكمته ضمن قوانين الاضطهاد العائلي، وهي قوانين تكون عقوبتها أشد من غيرها من العقوبات.