طفل ألماني استنجد بالشرطة ضد عمل «السخرة» لدى أمه

TT

كما هي الحال في معظم الدول الأوروبية يتيح القانون للطفل الشكوى ضد والديه إذا تعرض للضرب أو التعذيب أو الطرد وما إلى ذلك، لكن طفلا من مدينة آخن الألمانية، على الحدود مع هولندا، اتصل بالشرطة متهما أمه بإجباره على العمل «سخرة» أي بلا مقابل مادي.

الطفل كيفن (11 سنة) استثقل على ما يبدو الأعمال التي تكلفه أمه بها، فما كان منه إلا أن رفع سماعة الهاتف واتصل بالرقم 110 - وهو رقم هاتف الشرطة - مدعيا أن أمه تجبره على العمل طوال اليوم إلى حد أنه ما عاد يجد الوقت الكافي لمراجعة دروسه أو حل واجباته المنزلية.. والأدهى من ذلك - حسب الشكوى - أن أمه لا تترك له مجالا للعب مثل بقية الأطفال في الحي. مصدر في شرطة آخن ذكر أن الطفل ادعى أن أمه تجبره على عمل السخرة منذ أسابيع دون انقطاع. وكان مخفر الشرطة على وشك إرسال دورية تعمل على إنقاذ الطفل من «العبودية» حينما سمعت الأم كلمات طفلها مصادفة فخطفت سماعة الهاتف من يده وتحدثت إلى الشرطة.

الأم قالت إنها لم تفعل أكثر من تكليف كيفن بترتيب غرفته ورفع أواني الطعام عن المنضدة في المطبخ. ثم ثارت ثائرة الطفل وانتفض عليها لأنها كلفته بعد ذلك برفع بعض قصاصات الورق المتساقطة على سجادة غرفته. إذ غادر غرفته غاضبا وتوجه مسرعا نحو الصالة من دون أن تنتبه إلى أنه تناول سماعة الهاتف.

ومن ناحية أخرى، قالت الأم إن كيفن ينشغل كثيرا باللعب على الكومبيوتر ويكره تكليفه بواجبات تجاه البيت. وتابعت أنها ستعمل على تحديد ساعات اللعب على الكومبيوتر له، لكنها سترافقه إلى معرض ألعاب الكومبيوتر الدولي في كولون على أي حال. أما الشرطة فلم تكن بحاجة لإرسال دورية «استطلاع» لمعرفة حقيقة الأمر، لأن أفرادها عندما أرادوا التكلم مجددا مع كيفن، بعدما أنهوا كلامهم مع الأم، اكتشفوا أنه غادر الصالة وأغلق على نفسه باب غرفته.