13 مليارديرا فرنسيا يطالبون بزيادة ضرائبهم

وجهوا نداء تضامنيا مع الدولة تشبها بأثرياء أميركا الذين يتبرعون بلا حساب

TT

إنها أول رسالة من نوعها، نشرها عدد من كبار أثرياء فرنسا، على صفحات مجلة «النوفيل أوبزرفاتور» الأسبوعية في عددها الصادر أمس، على شكل نداء موجه إلى السلطات الضريبية في الدولة لكي تزيد نسبة الضرائب المفروضة عليهم، كنوع من التضامن في زمن الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تضرب منطقة اليورو.

يأتي الطلب غير المألوف، عادة، بعدما كثرت المقارنات في وسائل الإعلام بين المنح والهبات الضخمة التي يتبرع بها كبار أثرياء الولايات المتحدة، من أمثال بيل غيتس ووارن بافيت، وهروب عدد من الأثرياء الفرنسيين إلى جنات ضريبية مجاورة لفرنسا.

وجاء في النداء: «نحن مدركون أننا استفدنا استفادة واسعة من النموذج الفرنسي ومن فضاء أوروبي تربطنا به علاقة قوية، ونتمنى الإسهام في الحفاظ عليه. وبالتالي، في الوقت الذي تطلب فيه الحكومة من الجميع بذل جهد تضامني، نجد أنه من الضروري أن تكون لنا إسهاماتنا في تقليص الدين الحكومي الفرنسي». ولقد وقع على النداء الذي نشر، أول من أمس، على الموقع الإلكتروني للمجلة، عدد من أصحاب المؤسسات الفرنسية الضخمة، على رأسهم: ليليان بيتنكور صاحبة شركة «لوريال» العملاقة لمستحضرات التجميل، ورئيس مجلس إدارتها جان بول آغون، وموريس ليفي رئيس شركة «بوبليسي» للدعاية، وكريستوف دو مارجوري رئيس شركة «توتال» لمنتجات النفط، وفرانك ريبو رئيس شركة «دانون» للألبان، وستيفان ريشار رئيس شركة «أورانج» للاتصالات والإلكترونيات، ولوي شويتزر الرئيس السابق لشركة «رينو» لصناعة السيارات، وجان سيريل سبينيتا رئيس شركة «إر فرانس» للنقل الجوي، وفيليب فاران رئيس مجلس إدارة مجموعة «بيجو - سيتروين» لصناعة لسيارات، وكلود بيردييل رئيس مجلس أمناء مجلة «النوفيل أوبزرفاتور» ناشرة النداء.