انطفاء الدلفينة «جوزفين» بطلة فيلم «الأزرق الكبير»

جيء بها من أميركا لتصبح نجمة سينمائية في فرنسا

ملصق فيلم «الأزرق الكبير» صانع شهرة الدلفينة الراحلة
TT

لفظت أنفاسها الأخيرة في جنوب فرنسا الدلفينة «جوزفين»، وهي حيوان بحري مؤنث كان قد شارك في بطولة فيلم سينمائي شهير للمخرج لوك بيسون عنوانه «الأزرق الكبير». وقال متحدث باسم حديقة الحيوانات البحرية في منتجع أنتيب السياحي الشهير، على الشاطئ اللازوردي، إن «جوزفين» نفقت يوم أول من أمس، بسبب مرض كلوي، بالإضافة إلى تقدمها النسبي في السن، فقد عاشت 38 سنة، وهو عمر متقدم جدا لهذا النوع من الحيوانات البحرية.

الدلفينة التي كانت قد اصطيدت في البحار الأميركية عام 1979، ونقلت إلى الحديقة البحرية في المنتجع الواقع على شواطئ المتوسط، بجنوب فرنسا، حيث حظيت بشهرة عريضة بعدما وقع عليها الاختيار لأداء قفزات فنية وحركات في منتهى الصعوبة، وذلك أثناء تصوير فيلم من إنتاج فرنسي وأميركي وإيطالي مشترك عام 1988. وقامت «جوزفين» بإنقاذ بطل الفيلم الممثل جان مارك بار وسحبه من أعماق البحر إلى السطح في المشهد الأخير. وبذا استحقت أن تتصدر صورتها ملصقات الفيلم.

إلى ذلك، لقي الفيلم، المستوحى من مغامرات بطلي الغطس العميق: جاك مايول وإنزو مايوركا، نجاحا عالميا كبيرا وغير مسبوق في تاريخ السينما الفرنسية، دفع بمخرجه إلى طرح نسخة جديدة منه أطول بخمسين دقيقة من النسخة الأولى. وشاهد الفيلم في فرنسا أكثر من 9 ملايين متفرج. وبفضل «الأزرق الكبير»، انضمت «جوزفين» إلى قائمة الحيوانات - النجوم الحقيقية الشهيرة على الشاشة، أمثال الكلبة «لاسي»، والحصان «فيوري»، والقردة «شيتا» صديقة طرزان.