الآلاف من مسلمي باريس أدوا صلاة العيد على الأرصفة

وزارة الداخلية الفرنسية تقترح نقل شعائر الجمعة والأعياد إلى ثكنة عسكرية قديمة

جموع المصلين المسلمين في أحد الشوارع الفرنسية (أ.ب)
TT

أدى آلاف المسلمين القاطنين في أحياء شمال العاصمة الفرنسية، باريس، أمس، صلاة عيد الفطر وقوفا وسجودا على أرصفة حي باربيس الشعبي، وذلك بسبب قلة المساجد والأماكن الملائمة لإقامة شعائر العبادة الإسلامية. وأدت الصلاة إلى قطع الطريق، كما هو الحال في أيام الجمعة في الدائرة الـ18 من العاصمة.

في هذه الأثناء أعلن اثنان من أئمة المساجد في الحي ذي الكثافة العالية من المهاجرين المغاربة والأفارقة، فشل التوصل إلى اتفاق مع وزارة الداخلية الفرنسية حول المقترح الذي يقضي بنقل صلاة الجمعة والأعياد إلى ثكنة عسكرية قديمة تقع في الدائرة الـ18 من العاصمة. واعتبر أحد الأئمة أن الإيجار المطلوب البالغ 10 آلاف يورو في السنة، باهظ، لا سيما أن استخدام المكان محصور في أيام الجمعة فحسب. وأوضح الشيخ صالح حمزة، إمام مسجد خالد بن الوليد في باريس، إن المفاوضات ما زالت جارية مع السلطات التي تريد نقل شعائر العبادة الجماعية إلى ثكنة ستخصص لهذا الغرض، اعتبارا من منتصف الشهر المقبل. وأضاف موسى نيامبيلي، إمام جامع الفتح، من جانبه، أن أي اتفاق لم يوقع مع الوزارة، بل إن أئمة المسجد عرفوا بالموعد المحدد لنقل صلاة الجمعة إلى الثكنة العسكرية، من الصحف فقط.

إلى ذلك، تثير تجمعات المسلمين الفرنسيين في شوارع بعض المدن الكبرى، مثل باريس ومرسيليا، اعتراض أوساط يمينية عنصرية متطرفة تتعمد إثارة القضية في المواسم الانتخابية للفوز بأصوات المحافظين وتغذية الخوف المتصاعد من الإسلام. وكانت مارين لوبين، زعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف، قد أثارت جدلا إعلاميا عندما وصفت نزول المسلمين للصلاة في الشوارع بـ«الاحتلال». وصب كلود غيان، وزير الداخلية، النار على الزيت عندما صرح، مؤخرا، بأن كثرة المهاجرين تجعل الفرنسيين يشعرون أحيانا بأنهم «ليسوا في بلادهم».