«الملكة كليوباترا» تستعد لغزو أميركا مجددا.. وتوقعات بإقبال هائل

رغم الجدل حول استمرار إقامة المعارض الأثرية خارج مصر مستقبلا

تمثال لرأس لكليوباترا
TT

وسط جدل لم تحسمه المؤسسة الأثرية في مصر بعدُ، أعلن المجلس الأعلى للآثار عن إقامة معرض لآثار «الملكة كليوباترا» في متحف فيلد بمدينة شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية خلال الفترة من 30 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 30 أبريل (نيسان) المقبلين.

تأتي إقامة المعرض بالولاية الأميركية بعد أن حقق نجاحا كبيرا عندما أقيم في ولاية أوهايو الأميركية في شهر فبراير (شباط) الماضي، وهو المعرض الذي لم يشارك في افتتاحه أي من المسؤولين المصريين، لتزامنه مع بدء أحداث الثورة المصرية، لكن نجاح المعرض في أوهايو شجع على تكرار التجربة في ولايات أميركية أخرى تبدأ بإلينوي.

يقام المعرض، هذا العام، تحت عنوان «البحث عن كليوباترا.. آخر ملكات مصر»، ويستمر تجواله داخل الكثير من المدن الأميركية حتى آخر مايو (أيار) 2013، في الوقت الذي ينتظر أن يشارك في افتتاحه هذه المرة وفد رسمي من المجلس الأعلى للآثار.

وتشهد الأوساط الأثرية في مصر، حاليا، جدلا حول جدوى استمرار إقامة معارض أثرية في خارج مصر من عدمه، ويقول الأثري محمد عبد الفتاح، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: «هذا الجدل لم يتم حسمه بعدُ، ولا يزال مطروحا للنقاش»، موضحا أن الجدل المعني هنا هو الخاص بالاتفاق حول إقامة معارض جديدة خارج مصر، أما تلك التي تم الاتفاق عليها مسبقا فسوف يتم الالتزام بها «فنحن نحترم تعاقداتنا مع الغير».

ويضم المعرض 179 قطعة أثرية، وتشمل 6 قطع أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة، بالإضافة إلى 20 قطعة أثرية من حفائر «أبو صير» ببرج العرب في الإسكندرية، و9 قطع أثرية من مقتنيات متحف مكتبة الإسكندرية، و19 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف اليوناني الروماني، و20 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف القومي بالإسكندرية، و68 قطعة أثرية من متحف الآثار المصرية الغارقة.

ويتوقع مسؤولو الآثار المصرية أن يشهد المعرض إقبالا هائلا من الزائرين الأميركيين، في ظل حرص الرأي العام الأميركي على مشاهدة الكنوز المصرية، ومنها آثار كليوباترا بعدما شهد معرض الآثار الغارقة في أميركا زيارات تجاوزت نصف مليون زائر، فضلا عن معرض آثار توت عنخ آمون.

وبالإضافة للدعاية السياسية والإعلامية التي تحققها مثل هذه المعارض لمصر، فإن العائد المادي المنتظر من إقامة مثل هذه المعارض سيتم توجيهه إلى إقامة المتاحف وترميم الآثار؛ حيث يقوم الجانب الأميركي بتسديد مبلغ 450 ألف دولار لمصر، مقابل إقامة المعرض بكل مدينة من المدن التي سيعرض فيها، بناء على اتفاق بين المسؤولين المصريين ومؤسسة الفنون والمعارض الدولية بأوهايو والجمعية الجغرافية الوطنية بواشنطن ومؤسسة «إيه إي جي» للمعارض بلوس أنجليس.