توفيت إحدى ضحايا سقوط الأرجوحة الكهربائية (ناعورة) في سيرك الألعاب بمدينة آسفي المغربية، الواقعة إلى الجنوب الغربي من الدار البيضاء، في حين تأجلت محاكمة 3 متهمين، أحدهم ابن صاحب سيرك الألعاب، بعدما اتخذت القضية طابعا حقوقيا. وكان سقوط «الناعورة» قد أدى إلى جرح 56 شخصا معظمهم من الأطفال في ثالث أيام عيد الفطر المبارك.
مصادر محلية أفادت أمس بأن فتاة اسمها إيمان جابر (23 سنة) توفيت في المستشفى المحلي للمدينة، متأثرة بجروحها البليغة التي أصيبت بها عند سقوط «الناعورة». وذكر مصدر طبي أن السبب الرئيسي لوفاة إيمان جابر كان إصابتها الخطيرة في رأسها، إذ تعرضت إثرها لنزيف داخلي في الدماغ، نتيجة ارتطام رأسها بشيء صلب عند سقوطها. ومن جهة أخرى، أفادت المصادر بأن حالات 9 من الجرحى حرجة، وبينما نقلت سيدتان إلى مستشفى في مدينة مراكش لتلقي العلاج، يوجد 6 مصابين في قسم العناية المركزة بمستشفى آسفي.
في هذه الأثناء، وجهت تهم «الإهمال» و«الإيذاء المتعمد» و«التسبب خطأ في جروح» لثلاثة متهمين كانوا اعتقلوا في وقت سابق، ورجح المحامي عبد الحق الحيلي أن تضاف إلى المتهمين أيضا تهمة «القتل العمد»، وأوضح المحامي أن النيابة العامة ستستمع إلى رئيس بلدية آسفي بخصوص ملابسات تسليم رخصة سيرك، خاصة أن ابن صاحب السيرك قال إن المجلس البلدي لم يطلب شهادة فنية حول فحص معداته. هذا، وقررت محكمة ابتدائية تأجيل جلساتها حتى 13 من سبتمبر (أيلول) الحالي بناء على طلب الدفاع ولاستكمال الاستماع إلى إفادات باقي الضحايا.