فتح تحقيق مع طبيب نساء ألماني صور مريضاته سرا

يرجح أنه استخدم كاميرا سرية داخل غرفة الفحص

TT

في شهر سبتمبر (أيلول)، الذي يعتبر شهر العناية بصحة المرأة، كشفت النيابة الألمانية العامة عن فتح التحقيق مع طبيب أمراض نسائية متهم بتصوير مريضاته دون علمهن. ويفترض أن الطبيب التقط آلاف الصور «الفاضحة» للنساء خلال فترة لا تقل عن 10 سنوات.

شرطة مدينة لودفيغسهافن، في ولاية بلاتينية الراين، بجنوب غربي ألمانيا، أكدت تقريرين لصحيفتي «بيلد» و«راينبفالز» جاء فيهما أن النيابة العامة اعتقلت الطبيب بتهمة خيانة القسم المهني وتصوير الشؤون الخاصة للناس من دون علمهم. وذكرت الشرطة أن الطبيب مهدد بغرامة مالية كبيرة وبخسارة إجازة عمله وحكم بالسجن لعدة سنوات.

صحيفة «بيلد» ذات الانتشار الواسع كانت قد أشارت إلى أن الصور قد صورت أثناء الفحوص الطبية، وهو أمر لا يدع للطبيب أي مجال للادعاء ببراءته. ومن المتوقع أنه استخدم كاميرا سرية صغيرة الحجم داخل منظومة أضواء غرفة الفحص لتصوير ضحاياه. وعثر في الكومبيوتر الخاص العائد للطبيب، وليس في كومبيوتر العيادة، على آلاف الصورة التي كان الطبيب قد حفظها من قبل.

للعلم، يدير الطبيب المذكور عيادته في مدينة شيفرشتادت منذ فترة طويلة ويعد من أطباء الأمراض النسائية الناجحين في المنطقة. ويعود تاريخ بعض الصور إلى أكثر من 10 سنوات، لذا لا يمكن التعويل عليها كأدلة إثبات بسبب قانون التقادم، أي مرور فترة طويلة على الجريمة. ولهذا سيجري اعتماد الصور الملتقطة خلال السنوات الـ3 الأخيرة فقط لإثبات التهمة على المتهم.

شرطة لودفيغسهافن أكدت، من ناحية أخرى، أنها تولت تبليغ كل النساء المعنيات بالموضوع بهدف إتاحة الفرصة لهن، إلى جاب الحق العام، برفع دعاوى خاصة ضد الطبيب. وتلقت النيابة العامة حتى الآن عدة موافقات من نساء أبدين رغبة في رفع دعاوى ضد الطبيب. مع الإشارة هنا إلى أن مصادر الشرطة لم تكشف حتى الآن عن اسم الطبيب المعني، ولا عن كيفية الكشف عن جريمته، في حين لمحت صحيفة «راينبفالز» إلى احتمال أن تكون إحدى الممرضات قد أبلغت عنه.

بقي أن نذكر أن سبتمبر من كل عام هو شهر العناية بالمرأة، ويصار فيه إلى تذكير كل النساء ممن هن في سن تزيد على 40 سنة، بإجراء الفحوص السنوية المبكرة للتأكد من سلامتهن من سرطاني الثدي والرحم.