في واقعة مأساوية أدى سقوط شرفة عقار بأحد شوارع مدينة الإسكندرية في مصر إلى مقتل 3 أشخاص كانوا يحضرون عرسا شعبيا أقيم في حي أبو قير، بشرق الإسكندرية، ليتحول الفرح إلى مأتم.. ويجعل العروس، وهي قريبة الضحايا الـ3، تغير ملابس زفافها البيضاء لترتدي ثيابا أخرى سوداء حزنا على الضحايا.
وقعت الحادثة في شارع المنتزه، الذي نجح سكانه بعد محاولات حثيثة مع المسؤولين في تغيير اسمه ليصبح اسمه شارع الشهداء، وذلك تخليدا لذكرى سقوط اثنين من شباب الشارع في مظاهرات «جمعة الغضب» في 28 يناير (كانون الثاني)، غير أن الفرح الأول الذي استضافه الشارع بعد الثورة، شهد سقوط شهداء جدد وتحول إلى مأتم جديد، وبالإضافة للقتلى الثلاثة، أصيب 15 آخرون بجروح وكسور خطيرة في الحادث المفجع.
هذا، وتبين من الفحص الذي أجرته قوات الحماية المدنية أن الشرفة التي سقطت في الدور الثالث من العقار رقم 7 بالشارع على الضحايا مباشرة مما أدى لمقتلهم على الفور وهم: محمد وجيه عبد العزيز (25 سنة)، وأحمد زكريا محمد (21 سنة)، وصبحية منصور سالم (51 سنة)، كما تسببت الشرفة الطائرة في إصابة 15 شخصا بجروح خطيرة استوجبت نقلهم إلى مستشفى أبو قير العام للعلاج من إصابات عدة بمختلف أنحاء الجسم.
وأفادت تحريات البحث الجنائي في مديرية أمن الإسكندرية بأن جميع الضحايا كانوا من المعازيم من أقارب العروسين وسكان الشارع ذاته، الذين كانوا يحتفلون بأول مناسبة سعيدة تمر بهم بعد سقوط اثنين من شباب السكان في الشارع ذاته شهداء بأحداث ثورة «25 يناير» الماضي. ولقد ألقي القبض على ورثة مالك العقار وجارٍ التحقيق معهم بواسطة نيابة المنتزه ثان، خاصة بعدما تبين أنه سبق صدور قرار بترميم للعقار لكنهم لم ينفذوه، مما أدى أو كان سببا، بحسب اتهام النيابة العامة، في وقوع الحادث.