لصوص في ألمانيا يتخذون من المقابر كمينا لهم

الشرطة تشتبه في وجود علاقة عائلية بينهم

TT

أدى مسلسل سرقات في أكثر من مقبرة في العاصمة الألمانية برلين إلى حالة فزع بين كبار السن الذين يودون زيارة قبور موتاهم. إذ ارتفع عدد حالات السطو على حقائب النساء العجائز في المقابر إلى 10 خلال أسبوعين فقط. وكانت أوصاف اللصوص متطابقة تقريبا، على الرغم من البعد بين مقابر برلين ومقبرة سانت تونيز، قرب دوسلدورف، عاصمة ولاية الراين الشمالي ووستفاليا، فقد اتفقت النساء اللاتي سُرقن على أن اللصوص من ذوي الشعر الأسود، لا تزيد أطوالهم على 160 سم وبدناء أيضا.

في برلين، كان اللصوص يتخذون من المقبرة مكانا لسرقة حقائب السيدات المسنات. ويقومون بـ«لطش» الحقيبة بينما المرأة منهمكة في الصلاة ويهربون بها، كما أنهم كانوا يستغلون عجز النساء عن الركض وعدم حملهن الهواتف الجوالة للإفلات من قبضة الشرطة.

وحسب مصدر شرطة برلين، فإن سرقة الحقائب لم تكن سوى الخطوة الأولى في العملية، لأن اللصوص كانوا يفرغون الحقائب من المال، وهي مبالغ صغيرة على الأغلب، لكنهم يسطون على مفاتيح الشقة، ويستخدمون الأوراق الشخصية للعجوز، للعثور على عنوان البيت. ويتبقى لدى اللصوص نحو ساعة، قبل أن تتمكن العجوز من إبلاغ الشرطة، لدخولهم إلى شقتها وتفريغها من كل ما هو غال.وبلغ عدد ضحايا السرقات 9 في برلين وحدها، ونجح اللصوص في العملية الأخيرة، في سرقة نقود ومجوهرات قيمتها 40 ألف يورو. ووصفت العجوز اللصين بأنهما ذكر وأنثى من أعمار تتراوح بين الأربعين والخمسين سنة، وهما أسودا الشعر، وبدينان. أما أعمار الضحايا من النساء فكانت تزيد على الثمانين في معظم الحالات.

من ناحية أخرى، في مقبرة سانت تونيز، قرب دوسلدورف، نجح لصان لهما أوصاف مشابهة بسرقة امرأتين عجوزين. وقالت المرأة المسروقة (76 سنة) إن شابة وشابا، عمرهما لا يزيد على 20 سنة، ولا يزيد طولهما على 160 سم، أسودا الشعر وبدينان، خطفا الحقيبة من يدها. وعثرت بعد ذلك على محفظة نقودها مفرغة من مبلغ 35 يورو فقط كانت فيها، إلا أن دهشتها كانت أكبر حين وصلت إلى البيت ووجدت أنهما استخدما المفاتيح للدخول وسرقة الشقة.