هل تساعد مطلقة ساركوزي في كشف مخبأ القذافي؟

سيسيليا التي هجرت «الإليزيه» تعود من خلال مدونة إلكترونية

سيسيليا مطلقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
TT

هل يمكن للزوجة السابقة للرئيس الفرنسي أن تكون مصدرا لمعلومات تساعد في كشف المكان الذي يمكن أن يختبئ فيه الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي؟ هذا هو، على الأقل، ما أشارت إليه صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الباريسية، أمس، في تقريرها عن المدونة الإلكترونية الجديدة لسيسيليا، مطلقة ساركوزي.

وتأتي المدونة ذات التوجهات السياسية لتطرح تساؤلات عن دور محتمل تسعى سيسيليا لأن تلعبه، غداة الانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع المقبل. وما زال الفرنسيون يذكرون الدور الذي لعبته في مساندة ساركوزي في مراحل كثيرة من حياته، حين كان وزيرا للاقتصاد ثم للداخلية، لحين وضع خلافاتهما العاطفية جانبا والاصطفاف وراءه وهو يتقدم نحو كرسي «الإليزيه». وفي تلك الفترة، كانت الفرنسية الأولى شريكة بارزة في النصر الذي حققه زوجها، حين توسط لإطلاق سراح الممرضات البلغاريات اللواتي كن محتجزات في ليبيا، ونجحت الوساطة وسافرت سيسيليا لتحضر إطلاق سراحهن، والعودة بهن في طائرة خاصة.

وحسب «لو جورنال دو ديمانش»، فإن زوجة ساركوزي السابقة، قصدت ليبيا في ربيع العام الماضي برفقة زوجها الجديد، خبير العلاقات العامة ريشار أتياس، ونقلت من طرابلس، ليلا، إلى أحد المقرات السرية المحصنة، على الحدود مع الجزائر، لكي تلتقي زوجة القذافي. وبناء على تلك الزيارة، فإن مشاهداتها يمكن أن تكون مفيدة لأجهزة المخابرات التي استجوبتها، مؤخرا، في سعيها الحالي للاستدلال على مكان الزعيم الليبي المتواري في مكان ما، جنوب غربي البلاد.

ريشار أتياس، الزوج الحالي، رفض التعليق على معلومات الجريدة المنسوبة إلى «مصادرها». مع هذا، هناك توقعات بأن تتناول سيسيليا تفاصيل دورها في ليبيا، في واحدة من مدوناتها المقبلة التي تستضيفها صحيفة إلكترونية يشرف عليها شقيقها. وهي، من مكان إقامتها الحالي في نيويورك، أوضحت في مدونتها الصادرة، أمس، أنها تنوي التواصل مع مواطنيها، وتدعوهم إلى «التحرك من أجل عالم أفضل» لتشريف فرنسا، وتقول إنها لا تملك حلا سحريا للأزمة الاقتصادية الحالية لكن الحظ ساعدها على معرفة أوساط السياسة وتجمعات العمل التطوعي الإنساني.

كيف كانت ردة فعل ساركوزي عندما أخبرته زوجته السابقة، التي يربطه بها طفل أنجباه، عن قرارها إطلاق مدونة إلكترونية؟ لقد سألها: «مدونة مثل التي تكتبها آن سنكلير؟»، يقصد الصحافية المتزوجة من دومينيك ستروس - كان، المدير السابق لصندوق النقد الدولي، وردت عليه: «بل مثل مدونة آلان جوبيه»، وزير خارجية فرنسا الحالي الذي كان قد بدأ التدوين الإلكتروني عندما كان يعمل أستاذا في كندا، بعد صدور حكم قضائي أبعده عن ممارسة مهماته الوزارية.