الإفراج عن فرنسية اختطفت في المحيط الهندي

لا يزال مصير زوجها غامضا

TT

أفرجت قوة «أتالنتي» البحرية الأوروبية السبت، إثر عملية عسكرية ضد قراصنة مفترضين، عن فرنسية اختفت الخميس من على متن زورق شراعي قبالة سواحل اليمن، لكن مصير زوجها ما زال مجهولا.

وأعلنت قوة أتالنتي الجوية والبحرية الأوروبية المكلفة بأمن النقل البحري في المحيط الهندي، في بيان، أن السفينة «غاليسيا» الإسبانية التابعة لها اعترضت زورقا يشتبه في تورطه في اختفاء طاقم زورق شراعي فرنسي اسمه «تريبال كات». وأضاف البيان أنه «أفرج عن أحد أفراد الطاقم سالما، وتم اعتقال كل المشتبه في أنهم مجرمون، لكن مصير الفرد الثاني من الطاقم ما زال مجهولا».

وأوضح ناطق باسم قيادة أتالنتي في لندن لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرهينة التي أفرج عنها هي إيفلين كولومبو، من أوليول بجنوب فرنسا، وأنها أبحرت مع زوجها كريستيان للقيام بجولة حول العالم على متن زورق شراعي من طراز «كاتاماران». وأضاف الكابتن بول غيلي لوكالة الصحافة الفرنسية «إنها سالمة معافاة، وكانت الرهينة الوحيدة على متن الزورق» الذي ضبط، و«لم يكن زوجها هناك».

وأوضحت أتالنتي أنه خلال عملية الاعتراض غرق زورق القراصنة، لكن تم إنقاذ كل عناصره سالمين، وهم على متن غاليسيا. وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إن سبعة قراصنة مفترضين اعتقلوا خلال التدخل الذي حصل خلاله تبادل إطلاق نار.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة أن طاقم الـ«كاتاماران» الفرنسي كان قد اختفى الخميس قبالة اليمن، وأن سفينة ألمانية من قوات أتالنتي عثرت عليه خاليا. وأوضح الكابتن غيلي أن «أولويتنا هي البحث عن كل مركب أبحر من تلك المنطقة نحو السواحل الصومالية»، وأضاف أن فرقاطة «سوركوف» الفرنسية هي التي «رصدت الزورق» المشبوه، معربا عن ارتياحه «للتنسيق الجيد». وأفادت مصادر متطابقة بوجود آثار دماء ورصاص على متن «تريبال كات» الذي تم سحبه إلى جيبوتي، حيث ستخضعه أجهزة الاستخبارات الفرنسية إلى التحقيق.

وقد تدخل العسكر الفرنسيون ثلاث مرات منذ 2008 في المحيط الهندي للإفراج عن فرنسيين كان قراصنة يحتجزونهم. وأودع نحو 15 قرصانا صوماليا يشتبه في تورطهم في عمليات خطف واحتجاز رهائن في مراكب «لوبونان» و«كاري داس» سنة 2008 و«تانيت» في 2009، تحت تصرف القضاء الفرنسي منذ اعتقالهم. وخلال التدخل للإفراج عن المركب «تانيت» قتل قبطانه عرضا برصاصة أطلقها كوماندوز فرنسي.