وصلت إلى مواطن فرنسي توفي قبل 62 عاما، رسالة من دائرة الضرائب تطالبه بدفع 13 يورو متأخرة من ضريبة السكن. وحسب حفيدة المرسل إليه فإن الفاتورة وصلته، منذ يومين، على عنوانه القديم الذي أقام فيه قبل وفاته، في مدينة برويير، شمال شرقي البلاد.
وأوضحت الحفيدة مارتين كورتوا أنها لم تعرف جدها لأنها ولدت بعد أن فارق الحياة. لذلك لم تتوقع أن تعود ذكراه إليها من خلال رسالة تحمل اسمه. وأضافت أن المبلغ المطلوب هو ضريبة على قطعة أرض ورثها جدها وتم تسديدها بواسطة كاتب بالعدل، بعد وفاته. وتم كل شيء حسب الأصول ولم تتلق العائلة أي إشعار من دائرة الضرائب منذ ذلك الحين.
من جهته، دافع متحدث باسم دائرة الضريبة في منطقة «ليه فوج» التي يتبعها المتوفى، عن سلامة الإجراء، موضحا أن رسائل كثيرة للمطالبة بالديون تنطلق بشكل آلي مبرمج عندما يتجاوز المبلغ المستحق للضريبة سقف الـ12 يورو. وفيما يخص حالة دافع الضرائب المتوفى منذ 6 عقود، قال المتحدث إن موظفي الدائرة لم يدرسوا ملفه بعد ليعرفوا سبب التأخر في مطالبته بالمبلغ الباقي بذمته، لكن الأمر يعود، على الأرجح، إلى تركة لم تسدد ضرائبها بشكل سليم.
ورغم ضآلة المبلغ الذي يتوجب تسديده قبل منتصف الشهر المقبل، فقد أعلنت الحفيدة أنها لن تدفعه واكتفت بإرسال خطاب إلى دائرة الضريبة قالت فيه «لقد توفي جدي عام 1949 وأرجوكم إنهاء القضية بالتي هي أحسن».