تحت شعار «التعليم المجاني استثمار للمستقبل» خرج الآلاف من المدرسين والطلبة خلال اليومين الماضيين للاحتجاج على قيام الحكومة المحلية في مدريد، وفي مقاطعات إسبانية أخرى، بالاستقطاع من مخصصات التعليم، ويشمل تسريح آلاف المدرسين من المدارس الثانوية، وذلك بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.
وكانت رئيسة الحكومة المحلية في مدريد، اسبرانثا اغيري، وهي من الحزب الشعبي، قد صرحت يوم الاثنين بأنه «لا بد من إعادة النظر في مجانية التعليم في بعض مراحل الدراسة»، وقد رفض وزير التربية في الحكومة المركزية، آنخيل غابيلاندو، وهو من الحزب الاشتراكي الحاكم، هذه التصريحات واقفا إلى جانب الطلبة، معلقا على مظاهراتهم بقوله: إنه «لكل مواطن الحق في الدفاع عن حقوقه، وأن يبين حجته بكل ديمقراطية»، مما أثار حفيظة رئيسة الحكومة المحلية التي ردت عليه «أستغرب من أن وزير التربية أصبح المتحدث باسم المضربين»، ودعته إلى تقديم استقالته قائلة «في ظني أن الوزير بعمله هذا عليه أن يستقيل».
وكانت مظاهرة قد مرت يوم الثلاثاء والأربعاء من أمام مبنى وزارة التربية، في شارع الكلا بمدريد، مما دعا الشرطة إلى تعزيز الحراسة على المبنى.