افتتاح كلية لأصول الطبخ في إسبانيا

وسط ازدياد ولع المواطنين بفنونه

TT

بلغ اهتمام الإسبان بفنون الطبخ حدا جعلهم يؤسسون كلية خاصة بأصول الطبخ وفنونه.. وقد افتتح ولي العهد الأمير فيليبي وزوجته الأميرة لتيثيا، هذه الكلية في محافظة سان سيباستيان بإقليم الباسك في شمال إسبانيا أول من أمس الثلاثاء، وهي الأولى من نوعها في إسبانيا وأوروبا.

للعلم، يشكل الطبخ وما يتعلق به في الوقت الحاضر نسبة 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإسباني؛ إذ يعمل في هذا المجال نحو مليون عامل، في 300 ألف مطعم وكافيتريا، ثم إن إسبانيا مشهورة في مجال الطبخ عالميا، وفيها أربعة مطاعم ضمن قائمة أفضل عشرة مطاعم في العالم.

من جهة ثانية، يأتي افتتاح هذه الكلية منسجما مع اهتمام الدولة بتلبية رغبات السياح الأجانب، وشجع على ذلك ارتفاع أعداد السائحين الذين يزورون إسبانيا سنة بعد سنة. وتشير استطلاعات الرأي حول اهتمامات السياح الأجانب الذين يزورون إسبانيا إلى أن ستة ملايين منهم إنما يقصدون هذه البلاد للذة طعامها وتنوعه.

أما عن الكلية، فعلى الرغم من أنها مؤسسة خاصة، فإن الدولة ساعدت وشجعت على تأسيسها عبر مساهمتها بمبلغ سبعة ملايين يورو من مجموع تكلفة المشروع البالغة 17 مليون يورو. وسيتولى التدريس فيها بعض أشهر الطباخين العالميين، وستكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات، يدرس خلالها الطالب كل المواد المتعلقة بالغذاء والطبخ وفنونه، ومنها على سبيل المثال: تاريخ التغذية، وعلم اجتماع الطعام، وطرق عمل وتقديم الخبز، وفيزياء وكيمياء الطعام، وطرق تقديم الماء والشراب، وتشريعات وقوانين الطعام.

وفي حفل الافتتاح، قال ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي باللغة الباسكية: «إننا في غاية السرور لزيارتنا هذه المدينة العظيمة (سان سيباستيان) المعروفة بشخصيتها الفذة، والتي تحتفظ عائلتي فيها بذكريات رائعة.. فهي واحدة من المدن التي قررنا زيارتها في بداية زواجنا»، وأضاف: «ليس هناك مدينة في العالم تحمل صفات هذه المدينة؛ روعة وإبداعا، وبإنجابها شخصيات مهمة في عالم الطبخ».