فوجئ أفراد دورية للشرطة الألمانية مساء الاثنين الماضي، في خضم الاحتفال بـ«يوم الوحدة الألمانية»، بشاحنة خفيفة «بيك آب» تحمل على ظهرها مرحاضا نقالا يحمل شعار بلدية مدينة هاغن في ولاية الراين الشمالي ووستفاليا واسمها.
على الأثر، أوقفت الشاحنة على طريق فرعي بالقرب من هاغن، حيث تبين أن بداخلها ثلاثة شبان مخمورين من أبناء المنطقة. وحسب تقرير الشرطة، أثبت الفحص الطبي أنهم كانوا ثملين تماما، وكانوا قد أمضوا أمسيتهم في حفلة شواء وموسيقى على مساحة خضراء قرب المدينة.
يان بوريسكي، من شرطة هاغن، ذكر أن التحقيق أثبت أن الشبان الثلاثة رفعوا المرحاض من مكان قريب من الشارع وحملوه على ظهر الشاحنة. وأضاف أنهم «لم يقدموا على فعلتهم بدافع السرقة أو التخريب، وإنما فقط لغرض الاستعمال. فقد تفتق ذهن الشبان، وأجسادهم مشبعة بالسوائل، عن حمل المرحاض معهم لتحاشي تلويث المناطق الخضراء».
والطريف، أن بوريسكي الذي امتدح الشباب لحرصهم «البيئي» واحترامهم خضرة الغابات، فسر في المقابل مخالفتهم على أنها في المقام لتجنب التعرض لغرامات، ذلك أن غرامة التبول في الشوارع ارتفعت إلى 100 يورو داخل المدن و40 يورو خارجها. لكن ذلك لم يمنع اتهامهم بقيادة مركبة تحت تأثير الكحول، والعبث بالأملاك العامة، وتعريض أمن الشارع لخطر انقلاب المرحاض النقال.
وأضاف بوريسكي مازحا «لقد حول الشبان الثلاثة حقا ذلك المرحاض إلى أول مرحاض نقال من نوعه في ألمانيا، لكنهم أجبروا في اليوم الثاني على استخدام شاحنتهم لإعادته إلى مكانه الأصلي».