ألمانيا: وقود بيئي من مخلفات إطارات السيارات والورق

يجري تكسير ذرات الكربون لتنتج عنها مركبات قصيرة السلاسل

نموذج للمفاعل المستخدم في عملية التحويل (الصورة من شركة «ألفاكات»)
TT

يمكن لطريقة تحضير جديدة للوقود البيئي أن تقلب تكنولوجية إنتاج الطاقة البديلة رأسا على عقب، خصوصا بعد الانتقادات التي وجهت إلى طريقة تحضير زيت الوقود البيئي من المحاصيل الزراعة.

المهندس الكيمياوي كريستيان كوخ، نال براءة اختراع الطريقة سلفا، حسب تقرير نشرته مجلة «فوكوس» الألمانية الواسعة الانتشار. وفي السنوات الثلاث الماضية، التي عمل فيها المهندس على تطوير التقنية، أسس شركة «ألفاكات» التي تتولى حاليا عملية الإنتاج وصولا إلى مرحلة التسويق الكبير.

وتعتمد الطريقة على تقطيع النفايات في قطع صغيرة داخل مرجل خاص، وتخلط إطارات السيارات والزيوت المستخدمة والورق، والكثير من النفايات المنزلية الأخرى، مع عامل مساعد وتسخينها بدرجة 270 مئوية. ويتم التفاعل داخل مفاعل حديد كبير يدور بسرعة كبيرة ويجري داخله تحويل المزيج إلى بخار كيمياوي يتكثف لاحقا، داخل وحدة أخرى، كزيت وقود طبيعي.

المهندس أطلق على عملية التفاعل اسم «كسب الزيت بتأثير عامل مساعد دون ضغط»، لأن الطريقة لا تحتاج إلى رفع الضغط في المفاعل. ويجري بتأثير العامل المساعد تكسير ذرات الكربون لينتج عنها مركبات هيدروجينة - كربونية قصيرة السلاسل.

كوخ قال لمجلة «فوكوس» إنه عمل على تصميم مفاعلات مماثلة خارج ألمانيا أيضا بهدف توسيع الإنتاج، كما عمل على التعاقد مع شركات كبيرة وممولين موثوقين بهدف دخول مرحلة الإنتاج العالمي.

والطريقة تضرب عصفورين بحجر؛ لأنها تتخلص من نفايات ضارة بالبيئة أولا، ثم إنها تنتج الوقود البيئي لأجل الاستخدام. وغير واضح بعد ما إذا كانت هناك مخلفات ضارة بالبيئة تنتج عن التفاعل، إلا أن كوخ يقول إن النواتج العرضية يمكن التخلص منها بسهولة.