عملية تجميل وتطوير لبرج «إيفل» في الربيع المقبل

أرضية زجاجية لرؤية أفضل للفراغ والمناطق المحيطة بطابقه الأول

برج إيفل.. أشهر معالم باريس ومواقعها السياحية
TT

بسبب التراجع في مكونات الطابق الأول من برج «إيفل»، وهو الجزء الأكثر زيارة من هذا الصرح التاريخي الباريسي الأشهر في العالم، كشفت بلدية العاصمة الفرنسية عن خطة مستقبلية لتحسين البرج واستبدال أجزاء وأرضيات جديدة بالمواضع التالفة منه. وقالت آن هيدالغو، مساعدة العمدة، إن «البرج هو رمز لباريس ولفرنسا، ولا بد من صيانة السيدة العجوز والاعتناء بها لتحافظ على شيخوخة جيدة، وتكون أكثر تأهيلا لاستقبال الزوار».

حسب الخطة التي عرضت لها وسائل الإعلام، أمس، من المقرر أن تبدأ الإصلاحات مع الربيع المقبل، وستستغرق 18 شهرا، بميزانية تقترب من 25 مليون يورو، ستمولها بالكامل الشركة المستثمرة للبرج. ووقع الاختيار على المكتب المعماري «مواتي - ريفيير» لإنجاز أعمال التأهيل. وكانت فكرة المهندس آلان مواتي تقوم على أن قمة البرج في طابقه الثالث تضيع في الغيوم، أحيانا، ولذا لا بد من الاهتمام بالطابق الأول باعتباره الأقرب إلى الأرض ولا يزيد ارتفاعه على 58 مترا. والهدف تشجيع الباريسيين على ارتياده، وليس السياح فحسب، للتمتع بمنظر المدينة من علٍ.

وتتضمن الأشغال تشييد 3 مساحات زجاجية، بينها قاعة استقبال، تفضي إحداها إلى الأخرى بشكل انسيابي، مع إتاحة الفرصة لرؤية الطوابق الواقعة فوق الطابق الأول، وذلك من خلال جدران زجاجية شفافة. كما سيجري استغلال الفراغ الموجود حاليا في المركز ببناء أرضية زجاجية، أيضا، ذات شرفات بسمك 36 ملليمترا، وسياج زجاجي يحمي الزوار بارتفاع يقترب من 3 أمتار. ويبقى الهاجس الرئيسي للمعماريين العاملين في أعمال التطوير، احترام الهندسة الأصلية للبرج كما كانت مع رؤية النور، أواخر القرن التاسع عشر، بإشراف المهندس غوستاف إيفل. لذا ستكون القاعات الجديدة منسجمة مع الشكل الهرمي له ومندمجة في حدوده الداخلية. هذا، بالإضافة إلى أن مواد البناء الجديدة ستكون كلها من الأنواع التي تحترم البيئة، مع 4 ألواح شمسية تنصب فوق سطح القاعة الحديدية و4 مراوح عمودية لا تصدر ضجيجا، وكلها لتوليد الطاقة اللازمة لتسخين المياه المستخدمة في مرافق البرج، الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترا، ويزوره 7 ملايين شخص في العام.