القمر يؤرق نوم نصف الألمانيات

وفق استطلاع نشرته مجلة صيدلة متخصصة

TT

كتب الأميركيون مرة عن «متلازمة القمر»، التي يفترض أنها تصيب رواد الفضاء الذين هبطوا على القمر بالأرق والاكتئاب، لكن الألمان يعانون الأرق واضطراب النوم مع أنهم لم يضعوا أقدامهم يوما على القمر.

ويبدو أن «أرق القمر» الألماني «نسائي» أكثر منه «رجالي»، لأن الألمانيات يعانين بشدة تأثير أطواره على راحتهن ونومهن، بل حتى على أوزانهن. ويكشف استطلاع للرأي أجرته مجلة الصيادلة «آبوتيكر أومشاو» أن 50% من النساء يعتقدن جازمات أن البدر يبعث الأرق فيهن، في حين أن الهلال يجلب لهن النوم الرقيق الهادئ.

من الناحية الجنسية، لا يؤرق البدر نوم سوى 25% من الرجال الألمان، وليس ذلك فقط لأن النساء أكثر تصديقا للخرافات والسحر من الرجال، إذ تعتقد النساء أن أطوار القمر يمكن أن تؤثر في الحمل وجنس الجنين وغير ذلك. وعلى أي حال، فإن الاستطلاع الذي أجراه معهد «جي إف كيه» لصالح مجلة الصيادلة كشف أن نحو 38% من عموم الألمان يؤمنون بتأثير القمر على النوم.

في المقابل، أعلن البروفسور يورغن زولي، المتخصص بعلوم النوم بجامعة ريغنزبورغ (جنوب ألمانيا)، «براءة» القمر من الأرق البشري والتحولات الذئبية. وعلق قائلا إن القمر أصبح «مشجبا» يعلق عليه البشر مشاكلهم الشخصية «فقلة النوم في ليالي البدر ناجمة عن الاعتقاد بخرافات وعن معاناة يومية من المشاكل لا علاقة لها بأطوار القمر». واعتبر زولي التوتر النفسي في العمل وإرهاق العمل اليومي ومتاعبه من أهم أسباب الأرق. ونصح «عشاق القمر» بالتخلي عن العادات التي تسبب الأرق، مثل التأخر في النوم، وتناول الطعام بكثرة ليلا، ومشاهدة أفلام الرعب.

أما الدكتور ديتر كونتز، المتخصص بالنوم في جامعة سانت هيدويغ ببرلين، فقال إن معظم مرضاه المعانين «أرق القمر» من النساء. وتعتقد بعض هذه النسوة أن أطوار القمر تؤثر في الحمية (الريجيم) التي يتبعونها، وأخريات لا يزرن الحلاق لعمل تسريحة جديدة خلال أيام البدر، بل إن بعضهن يسترشد بكتب عن تأثير أطوار القمر على مختلف نواحي الحياة.