إعلان حالة الطوارئ القصوى في جزر الكناري

بسبب ثورة بركان تحت سطح المحيط

TT

أعلنت حالة الطوارئ القصوى، أول من أمس (الثلاثاء)، في منطقة لا ريسترينغا بجزيرة الييرو، إحدى جزر الكناري، الواقعة في المحيط الأطلسي والتابعة لإسبانيا. وأجلي فيها السياح ونحو 600 من المواطنين إلى ساحة لكرة القدم، تمهيدا لتأمين أماكن بديلة لإقامتهم بعد تزايد احتمال تفاقم ثورة بركان تحت الأرض قريب من المنطقة، كان قد عاود نفث حممه قبل أيام.

وسط غضب وانزعاج كثيرين من السكان المحليين، عقد مجلس الوزراء الإسباني اجتماعا طارئا مساء الثلاثاء لمتابعة التطورات واتخاذ الإجراءات المناسبة. وتوقفت حركة المراكب وكل النشاطات البحرية في المنطقة، وصدر أمر بمنع الإبحار والغوص. كذلك شوهدت أسماك ميتة طافية على سطح الماء، وعلى الأثر حذرت دائرة الصحة من تناول السمك محليا، وتحدث فرناندو غوتييريث، مسؤول نقابة الصيادين في المنطقة، عن احتمال تعرض الأسماك للتلوث، مشيرا إلى أن الأسماك الميتة الطافية كانت تعيش على عمق 600 متر تحت سطح المحيط، وإلى أن خمسين عائلة تعمل في الصيد تضررت مداخيلها من ثورة البركان.

وفي مؤتمر صحافي عقد لهذا الغرض، صرحت كارمن لوبيث من معهد الزلازل في جزر الكناري، عصر أول من أمس، أن كل المؤشرات تدل على أن بؤرة بركانية أخرى قريبة جدا من جزيرة الييرو، على عمق 970 مترا تحت سطح البحر، قد تنفجر. والخطورة الآن في أن يجد الضغط البركاني مصرفا جديدا بديلا عن مصرفه الحالي.