«كان»: القبض على عصابة إيطالية زورت ورق القمار في كازينو

بالجرم المشهود، قبضت الشرطة الفرنسية على عصابة احتيال مؤلفة من 3 إيطاليين وشريك لهم فرنسي، بينما كانوا يلعبون على إحدى طاولات «البوكر» في كازينو «باريير» في منتجع كان، أحد أشهر منتجعات السياحة والتسلية على شاطئ «الكوت دازور» بجنوب فرنسا.

حسب مصدر في الشرطة فإن مداهمة العصابة جرت مساء الاثنين الماضي، وما زال أفرادها قيد التوقيف بانتظار إحالتهم إلى النيابة، اليوم. ولقد وضع المحتالون خطة لتزوير ورق اللعب من خلال وضع علامات بحبر خاص على ظهور الأوراق الحاسمة، تصعب رؤيتها بالعين المجردة. كما استخدم أفراد العصابة عدسات لاصقة خاصة تسمح لهم برؤية الحبر وتمييز أوراق معينة عن بقية الأوراق. وتمكن الشريك الفرنسي، الذي يعمل في الكازينو، من إدخال الورق المزور إلى الصالة. وسمحت الخطة للمحتالين الثلاثة بكسب 20 ألف يورو في فترة قصيرة. وما زال التحقيق معهم جاريا لمعرفة السوابق التي استخدموا فيها خطة شبيهة في كازينوهات أخرى من تلك التي تنتشر على امتداد الشاطئ الفرنسي، وصولا إلى مونت كارلو.

وحسب مصدر في شرطة مراقبة ألعاب القمار وسباق الخيل، فإن أسلوب الذي اتبعته عصابة كازينو كان «الأول من نوعه» الذي يكشف في أوروبا. وكانت الحراسة قد شددت على كل صالات القمار في فرنسا، بعد تعرض عدد منها لعمليات سطو مسلح، جرى بعضها في عز النهار. إلا عمليات التزوير في اللعب ما زالت قليلة، ويعود آخرها إلى عام 2004، حين سلب ثلاثي مؤلف من فرنسي ولبناني وروماني مبلغ 100 ألف يورو من 32 صالة، باستخدام كاميرا صغيرة مخبأة في كم أحدهم وتسمح بتصوير أوراق مدير الطاولة. ولكن «الخبطة» الأكبر جرت في العام ذاته وقادتها محتالة من المجر تمكنت من جمع 1.8 مليون يورو من طاولة «الروليت» بمساعدة شريكين لها وبفضل أسلوب تقني معقد.

وكانت الخطة تقضي باستخدام هاتف جوال مزود بجهاز مسح «سكانر» يسمح للاعبة بقياس سرعة الكرة المعدنية التي ترمى فوق الصحن الدوار للأرقام. ويتولى حاسوب صغير تحليل المعلومة ويستخرج، في ثوان، الأرقام الستة التي ستستقر الكرة عليها.