البريطانيون سعداء.. ولا يشعرون بهموم الكساد الاقتصادي

وفق مسح لـ«منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية»

TT

أشار تقرير أعلنت حصيلته يوم أمس إلى أن البريطانيين من أسعد شعوب الأرض، وأكثر رضا عن أوضاعهم العامة، وجاء التقرير في دراسة مسحية استطلاعية أجرتها «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» لقياس مستويات سعادة الشعوب.

صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي نشرت الخبر في عددها الصادر أمس، أعطت البريطانيين في «قائمة السعادة» تقدير 7 من 10، في حين جاء الدنماركيون في رأس القائمة بتقدير 7.8 من 10. وبما يتعلّق بتفاصيل المسح، لا سيما لجهة المعايير التي اعتمدت لرصد كيف يقيّم الناس من مختلف الدول رضاهم وسعادتهم، تبين أن البريطانيين لديهم ثقة بالنفس وبالآخرين أكثر من معظم سكان دول أوروبا الغربية. وعلى الرغم من المصاعب الاقتصادية الراهنة، يتمتع البريطانيون بمعدل بطالة طويلة الأجل أقصر من غيرهم بكثير، إذ لا يزيد على 2 في المائة مقابل 9 في المائة في إسبانيا و7 في المائة في آيرلندا.

يضاف إلى ما سبقت الإشارة إليه أن بريطانيا شهدت منذ عام 1960 ارتفاعا كبيرا في مستوى «التوقع العمري» يفوق بكثير ارتفاع مستويات جاراتها الأوروبيات، كما أنها أكثر «عدالة» في مجال الصحة العامة، ففي حين يصف 60 في المائة من الأغنياء في ألمانيا صحتهم أنها «جيدة» بالمقارنة مع الفقراء، فإن النسبة في بريطانيا أقرب إلى الـ40 في المائة، مما يعني أنه حتى أولئك الذين هم أقل ثراء يشعرون أنهم بصحة جيدة.

في المقابل، تؤدي الأوضاع الاقتصادية السيئة في دول مثل إسبانيا واليونان، إلى تراجع ترتيبها على «قائمة السعادة»، حيث يبدو مواطنوها أسعد بنسبة ضئيلة من مواطني الدول النامية.