مقاهي «ستاربكس» في فرنسا تنفي عن نفسها تهمة العنصرية

علقت ملصقا يحذر الزبائن من نشال عربي الملامح

TT

رد مدير التسويق في سلسلة مقاهي «ستاربكس» الأميركية الموجودة في فرنسا على اللغط الذي أثارته حملة إعلانية ظهرت ملصقاتها، الأسبوع الماضي، على جدران عدد من فروعها. ونفى المدير أن تكون وراء الملصق أي نيات عنصرية.

الملصق موضوع الجدل، يحمل رسما لشاب أسمر ذي شعر أجعد تحيط به مجموعة من المقتنيات الثمينة، مثل هاتف جوال وكومبيوتر وحقيبة يدوية وكاميرا. ويطلب الملصق من الزبائن الانتباه لحاجياتهم وهم داخل المقهى لكي لا يتعرضوا للنشل. وجاء أول رد فعل على الملصق من مواقع إلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي التي وصفته بـ«العنصري» نظرا لأن ملامح الرجل، الذي يفترض أنه لص، تدل على أنه من بلدان المغرب العربي. وتساءل قارئ على موقع إخباري فرنسي: «هل يثير المغاربي الهلع في ستاربكس؟». وعلى الموقع نفسه، ردت «ستاربكس» موضحة أن الشاب الظاهر في الرسم لا يمثل لصا وإنما أحد الزبائن.

وعملا بحق الرد، نشرت إدارة التسويق ملصقا ثانيا من ملصقات حملتها التحذيرية من النشالين، يمثل امرأة بيضاء تحيط بها المقتنيات الثمينة ذاتها. وقالت الإدارة، في ردها، إن «هذه الملصقات تصور زبائن مقاهينا والممتلكات التي نوصيهم بالانتباه لها». وأضافت أن الملصقين، بالنسختين الرجالية والنسائية، يترافقان معا على الجدران في أغلب الفروع، ولا يشكلان أي نظرة عنصرية مسبقة. وتابعت أن الدليل على ذلك توظيف «ستاربكس» ألف مستخدم من 49 جنسية مختلفة يعملون في سلسلة مقاهيها في فرنسا.