انفجر عشب الحديقة تحت قدمي رجل (45 سنة) من مدينة آلتدورف الصغيرة بالقرب من نورنبورغ في ولاية بافاريا، بجنوب ألمانيا. وقال مصدر في الشرطة إن القضية لم تكن اعتداء أو محاولة اغتيال وإنما عبارة عن «التباس» وقعت فيه الأم بسبب هوس زوجها الراحل بالمتفجرات.
الأم (74 سنة) نشرت مادة متفجرة على عشب الحديقة لظنها أنها ملح خاص بمكافحة الأعشاب الضارة. ويبدو أن شمس الخريف، القوية هذه الأيام، جففت المادة البيضاء بشكل جعلها تنفجر بفعل الاحتكاك بها. وكشف التحقيق أن حذاء الضحية المطاطي الكبير تحول إلى صاعق أدى إلى انفجار «الحديقة» تحت قدميه.
الرجل نقل على جناح السرعة إلى المستشفى، وهو يعاني من جروح خطيرة في الجسم والوجه. ولكن ليست هناك نية لدى النيابة العامة للتحقيق مع الأم بتهمة إلحاق الضرر الجسدي بالابن بشكل غير مقصود، لأن المادة المتفجرة كانت من مخلّفات زوجها الراحل. واتضح أن المادة البيضاء المتفجّرة كانت معبأة داخل زجاجة مخصصة لحفظ المواد الكيماوية الخاصة بمكافحة الأعشاب الضارة.
الأب الذي وافاه الأجل قبل سنتين، أثناء تنظيفه سلاحا غير مجاز، كان مهووسا بالأسلحة والمتفجرات. وفارق الحياة بسبب رصاصة انطلقت خطأً من المسدس الذي كان يعبث به واخترقت رأسه. وقبل 15 سنة فقد الأب إحدى ذراعيه في انفجار حدث داخل البيت بينما كان ينمّي عضلات ذراعيه باستخدام ثقلين (دمبلز) محشوين بمادة متفجرة.
ما يستحق الذكر، أن فرقة خاصة من رجال الشرطة، ترافقها فرقة متخصصة في تفكيك المتفجرات، هرعت إلى مكان الحادث بعد اتصال الجيران بهم. ذلك أن شهرة «بيت المتفجرات» في الحيّ، وفي مركز الشرطة أيضا، كانت معروفة بسبب الحوادث السابقة. وأدى كشف الشرطة عن محتويات القناني والبراميل في حجرة خزن أجهزة الحديقة إلى مصادرة العديد من المواد المتفجرة التي حفظها الأب داخل علب تمويهية.