ألمانيا: ملاعب الكرة أكثر عنفا من قطارات المشجعين المشاغبين

846 جريحا في «ميادين حرب» بطولة «البوندسليغه»

TT

يتجنب الألمان عادة، وخصوصا النساء، السفر ببعض القطارات المحلية في نهاية الأسبوع، خشية من جمهور كرة القدم المعربد الذي ينشر العنف في المقصورات. إلا أن العنف المرافق لمباريات دوري كرة القدم الألماني (البوندسليغه) في الملاعب أكبر بكثير من العنف الذي تتعرض له القطارات وركابها.

مركز الشرطة الخاص بمكافحة الشغب في الملاعب تحدث في تقريره السنوي لعام 2011 عن رقم قياسي جديد في عدد الجرحى الذين سقطوا في «ميادين حرب» كرة القدم، وجاء في التقرير أن أعمال العنف المرافقة للمباريات، في دوريي الدرجتين الأولى والثانية، ارتفعت إلى 846 خلال 74 مباراة ذهاب وإياب. أي ما يزيد عن مصابين اثنين في كل مباراة خلال موسم 2011 - 2012 الذي لم يكتمل بعد.

هذه هي أعلى نسبة عنف تسجل في الملاعب منذ 12 سنة، حسب تقرير الشرطة. وكان بين المصابين 243 شرطيا و259 معتديا و344 ضحية نالتهم يد العنف، مصادفة، من دون أن يشاركوا فيه ودون إرادة منهم. وهذا يعني أن سجل عنف عام 2011 يزيد بنسبة 7.95 إصابة عن العام الذي سبقه (786 جريحا). ويشمل هذا الرقم الأحداث التي رصدها مركز شرطة مكافحة الشغب، لكن يعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر بكثير. وفي الوقت نفسه ارتفع عدد المشجعين الذين صدرت عليهم أوامر حظر دخول الملاعب إلى 963 (983 عام 2009) وارتفع عدد الذين سحبت منهم إجازات القيادة إلى 623 مشجعا.

من ناحية ثانية، لاحظت الشرطة أن عدد الدعاوى المرفوعة ضد ممارسي العنف انخفض بنسبة 3.7% وانخفض معها عدد عمليات الإنزال الاضطراري للشرطة بنسبة 10%. غير أن الشرطة أعربت عن قلقها من أن يكون سبب هذا الانخفاض هو الاتفاق بين «عصابات المشجعين» على تصفية الحسابات «سرا».

هذا، ويرتفع عدد المصابين إلى 1000 خلال هذا الموسم، الذي لم يكتمل بعد، إذا أضفنا عدد الجرحى في دوري الدرجة الثالثة. وتعتبر الشرطة وجود فريق مادي دينامو دريسدن إلى الدرجة الثالثة سبب تصاعد أعمال العنف التي أدت إلى اعتقال 1135 مشجعا (759 في الموسم السابق).