ترك بريطاني في العقد الخامس من العمر بلاده وحضر إلى مدينة الإسماعيلية المطلة على ضفاف قناة السويس بمصر، ليواجه اتهاما بسرقة سيارة تخص أحد المصريين، في أجواء يتزايد فيها عدد السيارات المسروقة في البلاد نتيجة للغياب الأمني بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني).
البريطاني الذي اتهمته الشرطة المصرية بمحاولة سرقة سيارة مواطن في الإسماعيلية، كان قد حل ضيفا على أحد أهالي المدينة، وتجول في المنطقة السابعة بحي الشيخ زايد في المدينة، ليختار السيارة التي ينوي سرقتها، حسب قول الشرطة، وبالفعل، وقع اختياره على سيارة كانت مركونة أمام أحد الأبنية بالمنطقة. ووفق التحقيقات ذهب المتهم إلى السيارة محاولا فتح أحد أبوابها بواسطة سكين كان يحمله بين طيات ملابسه، لكن لسوء حظه رآه أحد الأهالي بينما كان يمر بالصدفة، وعندما حاول التصدي له طعنه المتهم بالسكين وحاول الفرار، غير أن أهالي المنطقة تمكنوا من الإمساك به واقتياده إلى مركز الشرطة.
ومع تحرير محضر بالواقعة، كشفت تحريات الشرطة الأولية أن المتهم يبلغ من العمر 46 سنة، واسمه أدريان ألبرت أونيل، وهو بريطاني الجنسية. ولدى مواجهته بواقعة السرقة ذكر في أقواله أنه يحمل سكينا للدفاع الشخصي عن نفسه، نظرا لما يسمعه عن حالة الانفلات الأمني في المنطقة حيث يقيم، نافيا وجود أي نية لديه للسرقة، لكن رجال الشرطة لم يقتنعوا بإفادته، فأحالوه للنيابة للتحقيق في الواقعة.
يذكر أن معدل حوادث سرقة السيارات زاد كثيرا خلال الأشهر الماضية، نتيجة للانفلات الأمني بعد ثورة يناير، ووفق مصادر أمنية بلغ عدد السيارات المسروقة 13 ألف سيارة خلال 6 أشهر تلت يناير الماضي، في حين تشير شركات التأمين إلى أن معدل السرقة ارتفع ليصل إلى 5 أضعاف الحالات التي كانت تسجل من قبل.