«خمسينية» إسبانية ترفع دعوى لاستعادة طفلها

بعدما اعتبرت «غير مؤهلة لتربيته»

TT

رفعت سيدة إسبانية دعوى قضائية لمحكمة برشلونة رقم «45»، ضد قرار الحكومة المحلية لإقليم كتالونيا بشمال شرقي إسبانيا، الذي سلب منها حق الوصاية على وليدها بحجة أنها «غير مؤهلة لتربيته».

وكانت المرأة قد راجعت عام 2008، عندما كانت تبلغ الخمسين من العمر، «مركز تكنين الطبي» في برشلونة، عاصمة كتالونيا، للنظر في مدى إمكانية نجاح عملية تلقيحها اصطناعيا من أجل إنجاب طفل. وبعد إجراء الفحوص اللازمة، قررت لجنة طبية إمكانية إجراء هذه العملية التي تكلف 8 آلاف يورو، وتم الاتفاق بين المركز الطبي والمرأة على إجرائها. لكن العملية الأولى فشلت، وكان عليها أن تحاول ثانية وتدفع 8 آلاف يورو مرة أخرى، ولكن لسوء حظها لم تنجح العملية أيضا، لكن إصرار المرأة على إنجاب طفل دفعها لإجراء عملية ثالثة وبلغ ما دفعته 24 ألف يورو. وبالفعل، نجحت العملية.. وهنا ظنت المرأة أنها حققت حلم العمر، غير أن فرحتها لم تستمر كثيرا؛ إذ فوجئت بعد سبعة أيام من الولادة بوصول كتاب رسمي من السلطات الحكومية المحلية يبلغها بأنها «غير مؤهلة كي تكون أما لطفل»، وذلك لوجود قانون صدر قبل ولادة طفلها بأربعة أيام يقضى بعدم جواز إجراء عمليات تلقيح اصطناعي للنساء اللاتي تجاوزن سن الأربعين. وهكذا، بعد سقوط حقها في الوصاية على وليدها، اضطرت لتسليمه إلى الحكومة المحلية التي سلمته بدورها إلى عائلة أخرى لتربيته.

كان التقرير الطبي الذي أصدره «مركز تكنين» ينص على أن المرأة «كانت قد طبقت جميع التعليمات والشروط المتعلقة بالإنجاب بشكل تام»، في حين علقت المرأة شاكية: «كيف يقولون لي إن بإمكاني أن أنجب، ثم يسلبون حق الوصاية مني؟».