محرر مصري يفقد محتويات شقته بسبب «تحقيق صحافي»

الجناة ارتكبوا جريمتهم في وضح النهار أمام الجيران

TT

فقد الصحافي المصري الشاب محمد العبسي جميع محتويات شقته في مدينة السادس من أكتوبر (جنوب غربي القاهرة) عندما اقتحم اللصوص الشقة وسرقوا كل ما فيها، وفي وضح النهار، مستغلين سفر صاحبها للعمل في دولة قطر. وكان الصحافي يعتزم قبل سفره نشر تحقيق صحافي عما يقول إنه مخالفات في المشروع الإسكاني حيث تقع شقته.

العبسي، الصحافي في وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، ذكر أن الجناة استغلوا سفره للعمل واقتحموا الشقة وسرقوا محتوياتها كلها، في وضح النهار وعلى دفعتين، مستخدمين شاحنة، و«قالوا للجيران إنهم أقاربي».

وأضاف العبسي أن أحد أصدقائه مرّ على الشقة للاطمئنان عليها، فوجد كسرا في الباب واكتشف أنها أصبحت خاوية «على البلاط»، بعد سرقة كل ما فيها من أجهزة كهربائية وأثاث ومشغولات ذهبية. وأضاف أن الجناة تركوا له رسالة على أحد جدران الشقة كتبوا فيها أن هذه العملية مجرد بداية لعقوبات أخرى ضده.. «علشان تعرف تنشر صح.. ولسه الثقيل».

وفي حين رجح رجال المباحث أن يكون الجناة إما على خلاف مع الصحافي صاحب الشقة وإما أنهم يريدون التمويه، يدعي العبسي أن ضابطا بجهاز الأمن الوطني (بديل جهاز مباحث أمن الدولة المنحل) هو من يقف وراء سرقة الشقة، «بعد خلاف بيني وبينه، خاصة أنني قلت له إنني سأنشر تحقيقا صحافيا عن تجاوزات ارتكبها هو والمهندس المسؤول عن مشروع (بيت العائلة)».

ثم تابع أن «المهندس المسؤول عن المشروع يعرف كل بياناتي، ويعرف أنني في إجازة وسأعود مع أسرتي إلى قطر، ويعرف موعد سفري». وتحاول الشرطة الآن ضبط الجناة والبحث عن المشتبه بهم.