«إر فرانس» لا تمانع في النقاب على متن طائراتها

TT

كشفت صحيفة «لو فيغارو» الباريسية، أمس، عن وثيقة صادرة عن القسم القانوني في شركة «إر فرانس» تبلغ العاملين فيها بأن في إمكانهم منع النقاب في صالات التوجه إلى الطائرات ولكن ليس داخل الطائرة. وتعد قضية التعامل مع المسافرات المنتقبات من أكثر المواضيع حساسية للعاملين في «إر فرانس». غير أن «هوس الحجاب والنقاب» كان مسيطرا على الشركة منذ دخل قانون منع النقاب حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الماضي. ولم يكن سبب التوجس وجود نحو من 2000 منتقبة في فرنسا، بل نسبة السائحات الآتيات من دول إسلامية. وأصدرت الشركة، في ربيع العام الحالي، مذكرة تشير بوضوح إلى أن طاقم الطائرة لا يستطيع إجبار المنتقبة على كشف وجهها، لأن النصوص التي تنطبق على الأماكن العامة لا تطالب بذلك ولا تسمح به. لكن المذكرة تركت للطاقم خيار إبلاغ سلطات المطار عن المسافرة المخالفة للقانون.

الشركة، بررت الخطوة، بأن القانون يخص الدوائر العامة، «لكن لا يمكن اعتبار شركة الطيران الفرنسية مكلفة بالخدمة العامة، لا سيما منذ خصخصتها عام 2004». وأضافت: «في ظل غياب تعليمات محددة حول كيفية التعامل في الأماكن العامة الواقعة خارج الدوائر الرسمية أو العامة، فكل أشكال الإجبار أو التهديد أو التخويف إزاء شخص يغطي وجهه، تبقى في حاجة للتنصيص القانوني». والمعنى أنه يحق للمرأة الممنوعة من تغطية وجهها في المطار، إسدال النقاب عليه حال ركوبها الطائرة، ثم العودة للكشف عنه عند الوصول إلى المطار الذي تنتهي عنده الرحلة.