دعوى لسجن عائلة قامت بختان وليدتها في إسبانيا

من مهاجري غامبيا

TT

طلبت دائرة المدعي العام لمحافظة سرقسطة، التابعة لإقليم أراغون، شمال إسبانيا، سجن والد ووالدة طفلة لإجرائهما عملية ختان لابنتهما عندما كانت تبلغ من العمر عاما واحدا، في المحاكمة التي جرت أمس. وهذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها قضية من هذا النوع في إقليم أراغون، بينما طلب محامي العائلة فيليكس خيل إطلاق سراحهما باعتبار أن هذه عادة متبعة في بلدهما الأصلي وكثير من البلدان، خصوصا الأفريقية منها، علما بأن القانون الإسباني يحكم بالسجن 12 عاما على من يقوم أو يساعد على إجراء مثل هذه العمليات. والعائلة المتهمة من مهاجري دولة غامبيا في أفريقيا، وأجرت هذه العملية لوليدتها قبل سنة، مما أدى إلى تدهور صحة الطفلة، فحملها والدها إلى المستشفى، وهناك اكتشف الأطباء أن العائلة قد أجرت عملية ختان لطفلتهم، فما كان منهم إلا أن أبلغوا الشرطة في الحال. وبعد التحقيق مع العائلة تم رفع القضية إلى محكمة مدينة سرقسطة. يشار إلى أن اليونيسيف تقدر عدد الفتيات اللاتي أجريت لهن عمليات الختان في أفريقيا بنحو 70 مليون فتاة، ثم انتقلت بعد ذلك هذه العادة إلى دول أوروبا والولايات المتحدة، بسبب الهجرة. ويحذر الأطباء من إجراء مثل هذه العملية وذلك للمضاعفات التي قد تحدث للفتاة، ومنها الإصابة بأمراض خطيرة مثل الإيدز والتهاب الكبد أو تسمم الدم، وبمرور الزمن تؤدي إلى العقم والالتهابات المزمنة، وهي بدورها تؤدي إلى آلام في العلاقات الجنسية، وحتى إلى تعقيدات في الحمل والولادة، ولهذا السبب وقعت دول الاتحاد الأوروبي في شهر مايو (أيار) الماضي على اتفاق للحد من العنف ضد المرأة، ومن ضمن مواد الاتفاق القيام بحملة ضد عمليات الختان.