الرياضة تحتل المرتبة الأولى في اهتمامات الألمان

3% فقط ينتمون لأحزاب سياسية

TT

لا يمكن كسب أي انتخابات دون كسب المهتمين بالرياضة، حسب المنطق السياسي الألماني الدارج، ولهذا كان المستشار السابق جيرهارد شرودر يستعرض مهاراته الكروية في كل زيارة يؤديها إلى المنظمات الاجتماعية.

الإحصائية الجديدة التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية بعنوان «التقرير المعلوماتي» لعام 2011 يكشف الكثير من الحقائق حول مزاج الألمان واهتماماتهم. وأهم الحقائق التي تكشفها هذه الإحصائية هي أن المواطن الألماني بعيد كل البعد عن السياسة التي تأتي في المرتبة العاشرة من اهتماماته وهمومه.

29 في المائة من الألمان ينتمون إلى النوادي والجمعيات الرياضية المختلفة التي تحتل كرة القدم، وخصوصا الدوري الألماني (البوندسليغا)، المرتبة الأولى في اهتماماتهم. هذا في حين أن أعضاء الأحزاب السياسية المختلف لا يشكلون أكثر من 3 في المائة.

والشعب الألماني شعب فلسفة وموسيقى وهذا ما تثبته الإحصائية لأن 12 في المائة منهم ينتمون إلى فرق وجمعيات موسيقية، يلي ذلك انتماؤهم إلى النقابات العمالية المختلفة، حيث ترتفع نسبتهم فيها إلى 11 في المائة. هذا مع نسبة 7 في المائة ينتمون إلى الاتحادات والجمعيات المهنية المختلفة والممتدة بين جمعية المعلمين واتحاد الصحافيين.

ويتركز اهتمام الألمان أيضا بالجمعيات الخيرية ومنظمات العون الاجتماعي والاقتصادي، حيث ينتمي نحو 15 في المائة منهم إليها. تضاف إلى ذلك نسبة 6 في المائة ممن يهتمون بمنظمات حماية البيئة ونسبة واحد في المائة تجمعهم المبادرات الشعبية التي تهتم بأمور السكن الجماعي ومكافحة الضجيج ورصد الفيضانات وغيرها. أما النسبة المتبقية من العضويات فتتوزع بين نوادي الهواة (10 في المائة)، الممتدة بين نوادي الصيد ونوادي الشطرنج.. إلخ، وجمعيات رعاية المسنين ومنظمات حماية الأمومة والطفولة.

على المستوى الديني أتضح أن تقديرات الكنيسة الكاثوليكية غير دقيقة حينما تحدثت عن «عودة إلى التدين»، لأن الاستقالات من الكنائس تتزايد منذ سنوات بفعل الفضائح «الجنسية» وبلغت 10 في المائة سنة 2011. وخلص التقرير إلى نتيجة مفادها «لا مؤشر على وجود عودة إلى التدين في أي ركن من أركان (شرق أو غرب) ألمانيا».