كي مون يروج لإنشاء «صندوق أخضر» في قمة ديربان للمناخ

التغير المناخي يهدد النيل وأنهارا أفريقية أخرى

TT

اقترح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن يتم في قمة المناخ العالمية التي ستعقد في وقت لاحق من هذا الشهر إنشاء «صندوق أخضر» لمساعدة الدول الفقيرة والضعيفة على مواجهة التغيرات المناخية.

وقال بان كي مون في عاصمة بنغلاديش دكا: «نعاني أزمة اقتصادية خطيرة، لكن حتى في خضم هذه الصعوبات لا نستطيع التواني». ويعكف منتدى، يضم 30 دولة من الأميركيتين وأفريقيا وآسيا - المحيط الهادي، تواجه خطر الاحتباس الحراري، على وضع مقترحاته لقمة المناخ التي ستعقد في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بان كي مون، في اجتماع المنتدى: إنه يجب تدشين الصندوق. وطالب الحكومات بتوفير 100 مليار دولار سنويا كما هو متفق عليه خلال قمة كانكون التي عُقدت العام الماضي من أجل الدول المتضررة.

وقال بان: «يتعين أن تكمل قمة ديربان ما تم الاتفاق عليه في قمة كانكون». وأضاف بان كي مون أن المشكلة العالمية تتطلب حلا وتضامنا عالميا.

ودعت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة واجد، الدول المتقدمة للمساعدة في تنفيذ البرامج التي وضعتها الدول الضعيفة لمساعدتها في التعامل مع تداعيات التغير المناخي. وقالت: «يتعين على الشركاء تزويدنا بالدعم الجديد والإضافي بجانب المساعدات التنموية لمواجهة التكاليف الإضافية التي نواجهها بسبب التغير المناخي».

وعلى صعيد آخر، قال خبراء في جوهانسبورغ: من المرجح أن يؤدي التغير المناخي إلى زيادة في متوسط سقوط الأمطار بأحواض أنهار العالم الكبرى، لكن أنماط الطقس ستتقلب، وربما تتغير مواعيد المواسم المطيرة، مما يهدد الزراعة ومخزونات الغذاء.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن تقل الأمطار التي تسقط على أنهار أفريقيا، مثل نهر ليمبوبو في جنوب أفريقيا ونهر النيل في شمالها ونهر فولتا في غرب أفريقيا، عن الكميات التي تسقط عليها حاليا، مما سيضر بإنتاج الغذاء ويذكي التوترات الدولية. ولا تبشر آفاق الزراعة المعتمدة على مياه الأمطار بالخير في حوض نهر ليمبوبو الذي يغطي أجزاء من بتسوانا وجنوب أفريقيا وموزمبيق وزيمبابوي ويعيش به 14 مليون نسمة.

وتتركز المخاوف بشأن أعالي النيل الأزرق الذي يمر عبر إثيوبيا إلى السودان ثم إلى مصر حول تزايد التبخر الناتج عن زيادة درجات الحرارة العالمية بما بين درجتين وخمس درجات مئوية.

وقال علماء من منظمة (تشالنج بروغرام أون ووتر أند فود) البحثية الزراعية العالمية إن البخر قد «يقلص توازن المياه بحوض النيل الأزرق»، مما يحتمل أن يضع القاهرة وأديس أبابا على طرفي نقيض مجددا بشأن النهر الذي يمثل شريان الحياة لاقتصاد مصر.

ونُشر البحث، الذي أجري على عشرة من أحواض أنهار العالم الكبرى بما في ذلك مناطق كبيرة من أميركا الجنوبية وآسيا، قبل مؤتمر دربان.