الرجل الألماني يبقى متعلقا بأمه بعد الزواج أيضا

بعد استطلاع سابق يعطي حصيلة مماثلة بالنسبة للزوجات

TT

يطلق الألمان على الفتى المدلل والمتعلق بأمه اسم «ابن أمه»، إلا أن استمرار هذا التعلق إلى فترة ما بعد الزواج قد يعني أن معظم الألمان هم «أبناء أمهاتهم». وعلى هذا الأساس، فإن تعلق الابن بأمه لا يقل «تخريبا» للعوائل الألمانية من تعلق الزوجة بأمها.. أي «الحماة».

استطلاع الرأي الذي أجرته مجلة «صحة الرجل» يشير إلى أن أكثر من نصف الألمان يبقون معلقين بأمهاتهم إلى ما بعد فترة الزواج، ويذكر أن الطعام، كمثل، لا نكهة به ما لم يكن من طبخ الأم، ولا تمكن مقارنة طبخ الزوجة أو الحماة به، بالنسبة إلى 67% من المتزوجين. ويفضل 51% منهم أن تنهض أمه بمهمة غسل ملابسه وكيها لأن «الآخرين» عاجزون عن ذلك بمستوى مهارتها.

بناء عليه، لا عجب إذن أن يندلع الشجار كل نهاية أسبوع بين الزوج وزوجته حول ما إذا كان عليهم أخذ الأطفال لزيارة أم الزوج أو أم الزوجة، وبالأخص أن استطلاعا مسحيا سابقا كانت قد أجرته مجلة «ذي» النسائية يفيد بأن 69% من الزوجات متعلقات أيضا بمنتجات قدور أمهاتهن وطناجرهن.

القضية لا تخلو من محاولة تعويض الأم عما فعلته لابنها في حياته، بدءا من فترة الحمل وانتهاء بمراسم الزواج. إذ يعترف 57% من الرجال الألمان بأنهم يشعرون بأنهم مدينون للأم. بل ذكرت نسبة 41% بأن أمهاتهم «عنيدات» ويستحيل النقاش معهن، لكنهن في مطلق الأحوال يبقين أيسر بكثير من الحموات «المتعصبات».

دليل آخر على تعلق الألمان المتزوجين بأمهاتهم هو أن نصفهم يتصلون بأمهاتهم بين مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع كمعدل، مع نسبة 12% يفعلون أكثر من ذلك أسبوعيا. والأدهى من ذلك أن نسبة 46% متعلقون جدا بأمهاتهم إلى حد أنهم مستعدون لتمضية الإجازة السنوية معهن، بدلا من العائلة، لو سمحت الظروف.

ويبقى شيء مهم لا مجال أمام أم الزوجة لمنافسة أم الزوج فيه، وهو أن 53% من الرجال الألمان يفضلون العودة إلى غرفهم في بيت الأم عندما يمرضون.