محكمة إسبانية تقضي بسجن أب ست سنوات لختانه طفلته

انكشف الأمر في المستشفى بعد تدهور صحتها

TT

أصدرت محكمة إسبانية أول من أمس الأربعاء حكما بالسجن لمدة ست سنوات على والد طفلة لإقدامه على إجراء عملية ختان لطفلته البالغة من العمر سنة واحدة، كما حكم على زوجته بالسجن سنتين، وتغريم الوالدين نفقات المحاكمة.

والدا الطفلة مهاجران من غامبيا، في غرب أفريقيا، ويقطنان مدينة الكانيث التابعة لمحافظة ترويل بشمال إسبانيا منذ أربع سنوات. ووفق تفاصيل القضية اتفق الوالدان مع شخص يجهلون هويته، حسب إفادتهما، على إجراء الختان لطفلتهما عام 2010. إلا أن العملية أدّت إلى التهاب خطير وتدهور في الحالة الصحية للطفلة، التي عند حملها إلى المستشفى اكتشف الأطباء المعالجون ما حدث، فبادروا إلى الاتصال بالشرطة، التي باشرت بدورها تحقيقا في القضية قبل رفعها إلى القضاء.

محكمة ترويل التي نظرت القضية رفضت ما جاء في إفادة الوالد بأنه فعل ما فعل لأنها عادة متبعة في بلاده، علما بأنه اعترف بأنه كان على علم بأن ختان البنات ممنوع في إسبانيا، بعكس الوالدة التي قالت إنها كانت تجهل هذا الواقع. كذلك رفضت المحكمة قبول وجهة نظر الدفاع في ادعائه أن القانون الإسباني «يحترم عادات الأجانب وتقاليدهم». واعتبرت في حكمها أن «ختان البنات يتعارض مع مبدأ حقوق الإنسان»، وبالتالي، فـ«كون هذه العادة متبعة في بعض الدول، فهذا لا يبرر لمهاجري تلك الدول إجراء هذه العملية التي لا بد من ملاحقتها ومعاقبة من يقوم بها». واعتبرت المحكمة مثل هذه العملية «تدخلا في الحياة الخاصة للطفل، فضلا عمّا تحمله من أخطار صحية، قد تؤدي إلى نتائج سيئة مدى الحياة».

هذا، وعللت المحكمة سبب الحكم بالسجن على والدة الطفلة بمدة أقل من مدة حكم زوجها، «لأنه لم يثبت أنها كانت على علم بمنع هذه العادة في إسبانيا، وجهلها اللغة الإسبانية».