توقع ظروف مناخية قاسية في العالم خلال الأعوام المقبلة

في تقرير جديد للأمم المتحدة

فيضان يكتسح أجزاء من بنغلاديش.. إحدى الدول التي يخشى أن يفاقم التغير المناخي من مشاكلها
TT

حذر تقرير جديد صادر عن منظمة الأمم المتحدة أمس (الجمعة) من أن التغير المناخي سيؤدي إلى «تطرف» في درجات الحرارة خلال الأعوام المقبلة، إذ سيصبح فصل الشتاء أكثر برودة وفصل الصيف أكثر حرارة، وهو ما يمكن أن يزيد من مخاطر الفيضانات والجفاف في عدد من بقاع العالم.

وكالات الأنباء العالمية ذكرت أن التقرير، الصادر عن اللجنة الحكومية المعنية بالتغير المناخي، يحذر من أن ثمة احتمالا كبيرا بأن تؤثر انبعاثات غازات الانحباس الحراري الناجمة عن النشاطات البشرية المتصلة بحرق الوقود، على حالة الطقس، ورجح التقرير أن تكون الدول الفقيرة الأكثر معاناة وتضررا من الطقس السيئ والقاسي، ولا سيما مع تفاقم مشاكل الغذاء بسبب اضطراب الإنتاج السنوي للمنتجات الزراعية، وتضاؤل إمكانات الصيد، وهذا إلى جانب احتمال تضرر قطاع السياحة الذي هو مصدر أساسي للدخل في عدد كبير من الدول النامية.

وبطبيعة الحال، لفت التقرير في تحذيره، إلى إمكانية أن تتعرض الدول الجزرية الصغيرة لخطر ارتفاع مستوى مياه البحر وزيادة سرعة الرياح المصاحبة للأعاصير الاستوائية. وستصبح وفقا لتقديرات العلماء في تقرير اللجنة، الأيام الحارة في مناطق هي حارة أصلا، مثل جنوب آسيا ووسط أفريقيا، أكثر حرارة، وهو ما يحمل مشاكل بيئية واقتصادية معقدة.

إلى ذلك، ذكر مارتن فان الست، الخبير الذي يعمل مع اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر وأحد المساهمين في إعداد التقرير الجديد، أن التقرير «يظهر أن مخاطر التغير المناخي تتزايد، وعليه نحتاج إلى التعامل مع هذه المخاطر المتزايدة للكوارث. ولذا فنحن بحاجة إلى أن نتمكن من مساعدة الناس والمناطق المتضررة منها قبل حدوث ذلك».