تراجع موضة «النوم العاري» في ألمانيا.. أمام الملابس الداخلية

مقابل تدني معدل ارتداء البيجاما وقمصان النوم

TT

تعتبر موضة «النوم العاري»، بمعنى النوم بلا ملابس داخلية في السرير، أسوة بظواهر أخرى، من النزعات التي أفرزتها في أوروبا «ثورة الطلبة» في مطلع سبعينات القرن الماضي. ولكن اليوم، رغم نزول الطلبة بكثافة إلى شوارع المدن الألمانية احتجاجا على ارتفاع الأقساط الدراسية، لا يتوقع المراقبون عودة الطلاب إلى «النوم العاري»، وإن كانوا لا يتوقعون أيضا عودة الجيل الجديد إلى «البيجاما» الكلاسيكية.

هذه حقيقة استنتجتها دراسة جديدة حول ملابس النوم أجراها معهد أبحاث السوق في نورنبورغ، بجنوب ألمانيا، بتكليف من مجلة «اقتصاد الأنسجة» التي يرعاها اتحاد منتجي الملابس الألمان. وهذا رغم أن «عوامل التعرية» لعبت دورها في ظاهرة «التقلص» التي شملت اليوم التنانير والملابس الداخلية وحمالات الصدر... إلخ.

تقول الدراسة الألمانية، التي استفتت 8900 شخص، إن نسبة من ينامون عراة في أسرّتهم اليوم لا يزيد عن 9%، في حين كانت نسبتهم 13% قبل 10 سنوات، و39% قبل 30 سنة. ويظهر أيضا أن الألمان الشرقيين أكثر تمسكا بمبادئ «الثورة العارية» في السبعينات، مع أن رياحها يومذاك لم تبلغهم شرق «جدار برلين» الراحل، لأن نسبة «النوم العاري» بينهم ترتفع حاليا إلى 11%.

ومن ناحية ثانية، يتبين أن حفلات «البيجاما بارتي»، التي سادت في نهاية الستينات ومطلع السبعينات من القرن العشرين ما عادت شائعة.، بل إنه ما عاد هناك مكان لـ«البيجاما» وقميص النوم في أسرّة الألمان اليوم. وما عاد اليوم يلبس ملابس النوم الكلاسيكية سوى نسبة 33% مقارنة بنسبة 50% قبل 10 سنوات، فقد اشترى هذا العام 30% من الألمان بيجاما جديدة أو قميص نوم جديدا تشكل النساء 33% منهم.

الاستنتاج الأساسي للدراسة الخاصة بملابس السرير تقول: إن النزعة الحالية هي نزعة النوم بالملابس الداخلية، وهي طريقة يتمسك بها أكثر من 50% من الألمان حتى اليوم. وهي تعتبر بنظر المراقبين المهتمين بمثابة نزعة اقتصادية و«حل وسط»، وظاهرة تدل على الوعي بوجوب تقديم الصحة والرشاقة على الجنس. ولقد ارتفعت، وفق أرقام الدراسة، نسبة مفضلي النوم بالثياب الداخلية بنسبة تتراوح بين 30 و35% خلال السنوات العشر الأخيرة.