صادرت السلطات المصرية أمس 16 مخطوطة عن الفقه والشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية وتفسير بعض آيات القرآن الكريم، تعود إلى العصر العثماني، من سائح أميركي لدى وصوله من تركيا إلى مطار القاهرة الدولي.
مسؤول في المطار أوضح أن الراكب الأميركي جلب معه هذه المخطوطات وأخفاها خلف إطارين لصورتين قديمتين، في محاولة منه لخداع رجال الجمارك، والدخول بها إلى مصر مخالفا القانون المصري الخاص بالآثار. وذكرت مصادر جمارك المطار أن المعاينة أظهرت أن الراكب الأميركي كان آتيا من تركيا على الرحلة المقررة من إسطنبول، وكانت بحوزته المخطوطات التي اكتشف أمرها أثناء إنهائه إجراءات وصوله الجمركية. وتابعت أن مسؤولين جمركيين ارتابوا في أمر الراكب عندما وجدوا أنه يحمل إطارين مستطيلي الشكل يصل طول كل منهما إلى أكثر من متر وعرضه إلى نحو 40 سنتيمترا ويحتوي الوجه الخارجي لكل برواز على صورة قديمة تعود إلى العصر العثماني.
الراكب الأميركي بادر أمام السلطات الجمركية إلى نفي أن يكون أي من الإطارين محتويا على قطع أثرية، وهو ما حدا بالجمارك إلى استدعاء لجنة لفحصهما والتأكد من مدى أثريتهما، ترأسها أحمد الراوي مدير عام المنافذ والوحدات الأثرية بمنافذ الجمهورية، وعندها عثرت اللجنة على المخطوطات الموجودة خلف الصورتين. ولاحقا، أكدت اللجنة أن المخطوطات أثرية حقا، فقررت مصادرتها لصالح المجلس الأعلى للآثار، تطبيقا للقانون الرقم 117 لسنة 1984. ونبهت اللجنة المختصة أيضا على إدارة الجمارك بضرورة إكمال الإجراءات القانونية الخاصة بالمصادرة وعرضها على النيابة.
ووفقا لما انتهت إليه اللجنة، ثبت أن المخطوطات تعود إلى العصر العثماني، وتحتوى على أختام الدولة العثمانية، وتتضمن شروحا عن الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية وتفسير بعض آيات القرآن.