زوجان من الباندا يستقلان طائرة إلى اسكوتلندا

على سبيل الإعارة لمدة 10 سنوات

الباندا العملاق يانغ غوانغ يأكل نباتات البامبو قبل الرحلة إلى اسكوتلندا (أ.ب)
TT

انطلق زوجان من الباندا العملاقة المدللة من الصين إلى اسكوتلندا، ومعهما طاقم كامل للتهدئة من روعهما ورعايتهما وتلبية كل احتياجاتهما.

ونقل تيان تيان ويانغ غوانغ - واسماهما معناهما الحلوة وشروق الشمس - بعناية على متن طائرة في حاويات مخصصة لهما بمطار تشنغدو في إقليم ستشوان بجنوب غربي الصين.

وقال بول كاسيل، من مؤسسة «فيديكس» لتوزيع الطرود «هناك أربعة من أفراد الطاقم ومضيفتان وطبيب بيطري ومسؤول للشحنة وجميعهم سيولونهما عناية بالغة وكأنهما راكبان في الدرجة الأولى في أي شركة طيران». وقال الطبيب البيطري تانغ تشون شيانغ إنه قلق على سلامة أعصاب حيواني الباندا وخوفهما من الطيران. وقال «ربما يصابان بالغثيان.. ربما يصابان بقدر من الدوار على الطائرة.. إذا حدثت أي مشكلة فقد أحضرنا معنا بعض الأدوية البسيطة». وسيكون زوجا الباندا وعمرهما ثماني سنوات أول زوج من الباندا في سن التزاوج في بريطانيا منذ 17 عاما. وأبدى ايان فالنتاين، مدير المحميات والأبحاث في جمعية اسكوتلندا الملكية لحدائق الحيوان، سعادته بأن خمس سنوات من التفاوض مع السلطات الصينية أتت بثمارها في النهاية. وقال «هذه لحظة رائعة.. هي اللحظة التي ظللت أنتظرها لفترة طويلة جدا.. شيء رائع أن نراهما على الطائرة في أمان. والآن هما في المرحلة التالية من الرحلة».

ومنذ الخمسينات والصين تمنح الباندا هدايا كبادرة على حسن النوايا في ما أطلق عليه «دبلوماسية الباندا». ولن يظهر تيان تيان ويانغ غوانغ أمام مرتادي حديقة حيوان ادنبره لمدة أسبوع على الأقل إلى حين تكيفهما مع البيئة الجديدة. وسيبقيان هناك لمدة عشر سنوات بعدها سيعودان ومعهما أي أبناء لهما إلى الوطن.

وتعيش نحو 1600 من حيوانات الباندا في بيئتها الطبيعية في الصين، كلها تقريبا في إقليم ستشوان. ويوجد 300 منها في الأسر في أنحاء العالم، أغلبها داخل الصين.