تشتهر العاصمة النمساوية فيينا، ضمن ما تشتهر به، باعترافها رسميا بفصول دراسية تدرس مواد لم يسبق لأحد التفكير في التعامل معها كمواد ومناهج، فضلا عن أن تخصص لها كليات تمنح شهادات ودرجات علمية.
ومن ذلك مثلا أنه سبق لمختصين بفيينا أن قدموا ورش عمل وفرت للراغبين دروسا ودورات في كيفية الحفاظ على أحذيتهم نظيفة تلمع، بجانب برنامج دراسي مكثف تعده حديقة حيوانات قصر الشونبرون، مطلع كل صيف، يدرس كيفية التعامل مع العناكب بغرض القضاء على فوبيا الخوف منها.
وهناك كلية جامعية تمنح دبلوما في القهوة، وللنمساويين في تحضير القهوة وإعدادها وكذلك في طريقة شربها ثقافة وفنون. وأخيرا وليس آخرا صدر نهاية الشهر الماضي إعلان يشير إلى افتتاح كلية قائمة بذاتها تمنح دبلوما في «الجنس» ويؤكد الإعلان أنها كلية معترف بها عالميا.
وبالطبع أثار الإعلان الأخير ضجة وجدلا، مع ملاحظة أن الضجيج والجدل ليس بسبب قبول أو رفض لافتتاح الكلية، بل الضجة بسبب ما جاءت به الكلية من فكرة أن يصبح الجنس مادة تدرس ولها خريجون يحملون مؤهلا أكاديميا معترفا به عالميا.
يبدأ القبول لأول دفعة هذا الشهر، وتبلغ مصاريف الفصل الدراسي أو السمستر الواحد 2200 دولار. ولا يوضح الإعلان أي شروط غير أن يكون عمر المتقدم فوق الـ16 عاما، مع إقامة إلزامية بسكن يتبع للكلية التي تترأسها معلمة سويدية الجنسية.