100 قصيدة بالإسبانية تتغنى بقصر الحمراء

تقديرا لمعلم غرناطة المعماري العظيم

قصر الحمراء.. وسحره
TT

تقوم إدارة قصر الحمراء في غرناطة، بجنوب إسبانيا، منتصف هذا الشهر، بتقديم كتاب «الذاكرة الشعرية لقصر الحمراء» للبروفسور خوسيه كارلوس روساليس، وفيه جمع أكثر من مائة قصيدة إسبانية تغنت بقصر الحمراء الأندلسي العربي الشهير في غرناطة، ومنها قصائد لأعظم الشعراء والأدباء من إسبانيا وأميركا اللاتينية، قديما وحديثا، مثل لوبيث دي بيغا (1562 - 1635) وغارثيلاسو (1501 - 1536)، وسان خوان دي لا كروث (1542 - 1591)، وخوسيه ثوريا (1817 - 1893)، وخوان باليرا (1824 - 1905)، وروبين داريو، وخوان رامون خيمينيث، وفدريكو غارثيا لوركا، وخورخه لويس بورخيس وغيرهم.

وبعدما ألهم قصر الحمراء الكثير من الشعراء العرب، وحفرت على جدرانه وأقواسه وأعمدته الآيات القرآنية والجمل والتعابير وقصائد عربية لابن الجياب وابن الخطيب وابن زمرك، يأتي اليوم دور شعراء الإسبانية على مر العصور، وقد ألهم المئات منهم. ويأتي هذا الكتاب ليجمع هذه النصوص التي تخلد العلاقة بين هؤلاء الأدباء والقصر العربي، فيكون وثيقة مهمة للباحثين والقراء.

مؤلف الكتاب، خوسيه كارلوس روساليس، صرح لوكالة «ايفي» الإسبانية للأنباء بأن الكتاب «يحتوي على قصائد مليئة بالخيال وذات حساسية بالغة تدل أن العلاقة بين قصر الحمراء والشعر الإسباني علاقة عميقة وقديمة».

وذكر إغناثيو غارميندي، المسؤول عن طبع هذا البحث أن «الكتاب منظم بشكل جيد، وهو لا يحتوي على قصائد لشعراء من إسبانيا فقط، وإنما يضم أيضا نحو عشرين قصيدة من شعراء دول أميركا اللاتينية، وكذا مجموعة من شعراء القرن التاسع عشر المتأثرين بدراسات المستشرقين».

بقي الإشارة إلى أن الكتاب «برومانثات» شعبية من العصور الوسطى مثل رومانثة «الملك الصغير الذي فقد غرناطة». ولقد رتبت القصائد وفق التتابع الزمني، مع نص نثري لشيخ المستشرقين الإسبان في العصر الحديث، غارثيا غوميث، اعترافا بمنزلته وفضله في دراسة قصر الحمراء، وهو بعنوان «الشجرات العالية»، كما وردت أيضا قصائد لمجهولين كانوا قد كتبوها في كتاب «زيارة الحمراء» منذ القرن التاسع عشر.