يتعرض المغني الفرنسي العالمي جوني هاليداي لورطة لم تكن في الحسبان بعد اتهامه بمعاداة المثليين. ولقد طلب عضو في مجلس بلدية مدينة بوردو، بجنوب غربي فرنسا، من عمدة المدينة - ووزير الخارجية - ألان جوبيه سحب رخصة البلدية للمغني التي سمحت له، بموجبها، أن يقيم حفلا في أكبر ملاعب المدينة، مع السنة الجديدة.
يعتبر هاليداي من أكثر المغنين الفرنسيين شعبية وهو يواصل الغناء على المسارح منذ 60 سنة. ولكن عضو المجلس البلدي الاشتراكي ماتيو روفيري أرسل إلى جوبيه يخبره بأن هاليداي استبعد، في برنامج تلفزيوني، أن يكون الممثل ألان ديلون مثليا في ميوله الجنسية، وتابع: «ديلون في كل الأحوال رجل حقيقي». كذلك أضاف أنه شخصيا ليس ممن يمكن وصفهم بالمثليين. وجاءت آراء نجم الموسيقى الشبابية المخضرم لدى استضافته في برنامج «النشرة الكبرى» الذي يبث من شاشة «كانال بلوس» ويتابعه الملايين.
العضو البلدي، الذي كان رئيسا لجمعية تدافع عن المثليين والمثليات، رأى أن أقوال هاليداي العلنية «شتيمة» صريحة تعتبر المثليين دون مستوى الرجال، مضيفا أنها تندرج في سياق العنف والتحريض ضد فئة معينة. وأشار إلى وقوع 7 اعتداءات ضد المثليين في بوردو، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
هذا وكان المجلس البلدي لبوردو قد وافق، في وقت سابق من هذا العام، على وضع ملعب «شابان دلماس» العائد للبلدية، تحت تصرف الشركة المنتجة لحفلات جوني هاليداي، على أمل أن تقام له فيه سهرة غنائية في الصيف المقبل. وكشف روفيري أن المجلس قرر تخفيضا قدره 200 ألف يورو، للمغني، من مبلغ استئجار الملعب. ثم جاءت العبارة «العادية» لهاليداي لتعرقل الحفل المخطط له منذ الربيع الماضي. واعتمد روفيري في طلبه على أن «شعبية هاليداي تعطي لكلامه وقعا استثنائيا» بين محبيه، قائلا إنه لا يطالب برقابة أو بمنع المغني المعروف لكنه لا يريد للأموال العامة أن تسهل له الطريق. من جهته، لم يصدر جوبيه، بصفته عمدة بوردو، أي تعليق على المسألة.