«فيس بوك» يوسع خدماته لإنقاذ الموشكين على الانتحار

دور إنساني جديد لموقع التواصل الاجتماعي العالمي

TT

من قال إن التقنيات الحديثة عديمة الشعور وقليلة التفاعل مع مستخدميها؟ فها هم مهندسو برمجيات شبكات الإنترنت يضخون في مبتكراتهم مشاعر وأحاسيس، مطبقة هندسيا في نظام موقع «فيس بوك» الأميركي العالمي للتواصل الاجتماعي ومحرك البحث الأميركي العالمي «غوغل»، بمقدورها تصيد رسائل المقدمين على الانتحار، ومن ثم توجيه آخرين لمساعدتهم.

موقع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الإخبارية الأميركية أفاد بالأمس أن موقع «فيس بوك» شجع مستخدميه البالغ عددهم نحو 800 مليون مستخدم لاستخدام نظام يرصد رسائل الانتحاريين والرسائل العنفية الأخرى، بحيث إذا نشر أحد المستخدمين صورا مقلقة أو رسائل مضطربة تنم عن احتمال ارتكاب عمل عنفي، قد يكون الإقدام على الانتحار، يتاح لأصدقائه النقر على وصلة خاصة للإبلاغ عن محتوى النص أو الصورة.

وكان مصدر في «فيس بوك» قد أبلغ شبكة «سي إن إن» خلال يونيو (حزيران) الماضي أن فريقا في الموقع مهمته رصد التقارير طيلة الساعات الـ24 يوميا، وأن الموقع يحقق في كل تقرير، وقد يرسل لمن يمكن أن يكون على وشك الانتحار رسالة إلكترونية تحمل أرقام اتصال طارئ لهيئات وجماعات منع الانتحار. ومع أن مثل هذه الخدمة اعتمدت منذ الصيف الماضي، فقد أفادت «فيس بوك» بالأمس أنها توسع إطار شراكتها مع جماعة «ناشيونال سوويسايد بريفينشن هوت لاين» للوقاية من الانتحار التي تموّلها «إدارة خدمات إساءة تعاطي المواد والصحة العقلية» الحكومية.

ومن ناحية ثانية، كان محرك البحث «غوغل» قد أضاف تجهيز خدمة جديدة داخل الولايات المتحدة في أبريل (نيسان) عام 2010، يظهر صورة جهاز هاتف أحمر اللون مع رقم هاتف خدمة طوارئ إنقاذي لمن هم معرضون للإقدام على الانتحار.