أبوظبي: 20 ألف ناقة تتنافس على لقب «الأجمل»

ضمن مهرجان الظفرة لحياة البداوة في العالم

استقطبت «مزاينة الإبل» وهي مسابقات تتنافس فيها النوق الجميلة في دورتها الخامسة أكثر من 1300 مشارك من ملاك الإبل (أ.ف.ب)
TT

تشهد صحراء العاصمة الإماراتية أبوظبي مسابقة لملكات الجمال تعتبر الأكثر فرادة في العالم، فهي مسابقة لانتخاب ملكة جمال النوق على مستوى الخليج والشرق الأوسط، ليس هذا فحسب فالناقة التي لن تحظى بهذا اللقب يمكن أن تحظى بفرصة أخرى للفوز بسباقات للهجن، أو سباقات للنوق الأكثر إدرارا للحليب فيما تصل جوائز المهرجان الذي يعد أهم وأكبر مهرجان لحياة البدو في العالم، إلى 10 ملايين دولار. وينظم المهرجان من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي الدورة الخامسة لمهرجان الظفرة الذي يقام في مدينة زايد بالمنطقة الغربية.

وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، للصحافيين، إن عشق حياة البداوة الذي رافق أبناء الصحراء منذ آلاف السنين جعل قضية التراث والأصالة تأتي في رأس سلم القيم التي تغنى بها الإنسان العربي، وبقي محافظا عليها حتى يومنا رغم كل مظاهر الحداثة والمعاصرة، وتعتبر الناقة محورا أساسيا في تراثنا وثقافتنا، ومن دونها لما أمكن استكشاف عباب الصحراء.

مؤكدا أن مهرجان الظفرة يهدف إلى استدامة عادات وتقاليد المنطقة وحياة البداوة، عبر مجموعة من الفعاليات التراثية في طليعتها مسابقة مزاينة الإبل، مسابقة الحلاب، مزاد الإبل، سباق الهجن التراثي، ومسابقة السلوقي التي تقام للمرة الثانية، فيما تقام مسابقة الصقور المكاثرة في الأسر للمرة الأولى في المهرجان، إضافة لمسابقة تغليف التمور، ومسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصورين.

واستقطبت «مزاينة الإبل» وهي مسابقات تتنافس فيها النوق الجميلة في دورتها الخامسة أكثر من 1300 مشارك من ملاك الإبل، يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يقارب 20 ألف ناقة، وتفوق جوائز المهرجان في مختلف مسابقاته الـ35 مليون درهم إماراتي. ويوصف المهرجان بأنه أكبر مهرجان لحياة البداوة في العالم، حيث تتحول منطقة الظفرة التي يقام المهرجان على أرضها عند أبواب الربع الخالي إلى مقصد لقوافل الإبل والمشاركين من دول الخليج العربي.