باحثون بأبوظبي يعلنون حل الشفرة الجينية للصقور

المادة الوراثية تحتوي على 1.2 مليار قاعدة

TT

أعلن 10 باحثين يشاركون في المنتدى الدولي للصقور بأبوظبي نجاحهم في حل الشفرة الجينية لبعض أنواع الصقور، ومقارنتها بالمادة الوراثية للإنسان.

وذكروا أنهم أجروا تحاليل لمادة الحمض النووي لصقور من نوعي «الشاهين» و«الصقر الحر» من مستشفى أبوظبي للصقور، وتوصلوا للتسلسل الوراثي لهذين النوعين.

وينتمي الباحثون لمعهد العلوم الحيوية في جامعة كارديف البريطانية ومعهد بكين للعلوم الوراثية وقسم الكائنات الحية والبيئية ببريطانيا.

وقدموا ورقة عمل للمنتدى قالوا فيها إن التسلسل في المواد الوراثية للصقر يزيد على 100 طية وراثية لكلا النوعين للصقور، وبالنسبة للتسلسلات غير المنقطعة والموصلات الداعمة للأنسجة فقد كانت 4 ملايين و28 ألف قاعدة (بالنسبة للصقر الشاهين) و4 ملايين و31 ألف قاعدة (بالنسبة للصقر الحر).

وبلغ الحجم الكلي الناتج للمادة الوراثية لكلا الطائرين 1.2 مليار قاعدة، أي بزيادة تبلغ 150 مليون قاعدة على الرقم المعروف حول الدجاج البلدي.

وذكر الباحثون أنه تمت مقارنة المادة الوراثية للصقور بتسلسلات المواد الوراثية للإنسان والدجاج البلدي وطائر الزيبرا، وقد نتج عن ذلك شرح لنحو 14 ألف مورثة لكلا الصقرين، ويتم حاليا تحليل وظيفة المورثات.

وبالمقارنة مع الدجاج البلدي، فإن لدى هذين الطائرين عددا أقل من تسلسلات الحمض النووي المتكررة، وبضعة تسلسلات مزدوجة، مما يوحي بقوة البنية للمادة الوراثية.

وبصفة عامة، يملك «الصقر الحر» مستويات أعلى من «الشاهين» في تباين المادة الوراثية.

وانتهت الدراسة إلى أن المواد الوراثية الخاصة بالطيور الجارحة تكشف عن قدرتها على تحمل ضغوط انتقائية أشد وطأة لمثيلاتها الموجودة لدى الطيور التي تمت دراستها حتى الآن. وكانت جلسات المنتدى الدولي للصقور قد انطلقت الخميس الماضي في مدينة العين الإماراتية بمشاركة 93 خبيرا دوليا وعالما ومتخصصا بالصقارة من 75 دولة، يقدمون أوراق أعمالهم البحثية في كل ما يتعلق بالصقور والصقارين والخطط المستقبلية التي وضعتها اليونيسكو لصون الصقارة واستدامتها كتراث إنساني. وتبحث جلسات المنتدى مواضيع «صحة الصقور» و«تراث الصيد بالصقور»، و«الضوابط القانونية للصيد بالصقور من حيث التجارة والحيازة وفوائد صون الصقارة».