فرنسيات مطلوبات لإزالة أثدائهن السليكونية

«قنابل» موقوتة في الصدر قد تسبب السرطان

TT

في سابقة غير معروفة في أوساط جراحات التجميل، قررت السلطات الصحية في فرنسا استدعاء نحو 30 ألف امرأة، بشكل عاجل، للفحص بالأشعة. ويشمل الاستدعاء فتيات ونساء من كل الأعمار ممن خضعن لزرع حشوات معينة من السليكون بهدف تكبير الصدر.

وظهرت أعراض سرطان الثدي، في الأشهر الماضية، على بضع نساء ممن زرع لهن أطباء التجميل حشوات تحمل علامة تجارية معينة. ورغم أن الفحوصات لم تثبت علاقة الحشوات بالمرض، فإن المتقدمات للفحص ستواجهن نصائح بإزالة السليكون المشتبه فيه وهو من نوع «PIP» منعا لأي احتمال للتعرض للمرض الخبيث.

وحسب التقارير التي نشرت عن الموضوع، فإن هناك شكوكا في أن يكون هذا النوع من حشوات السليكون مسؤولا عن وفاة امرأة واحدة على الأقل وتعريض آلاف غيرها للخطر. وتبعا لذلك، اتخذت الدائرة العامة للصحة قرار الاستدعاء الذي تسبب في بث الشكوك حول كافة أنواع السليكون المستخدم لأغراض طبية تقويمية أو تجميلية.

وللتقليل من حالة الهلع، أوضح المسؤولون في المعهد الوطني للأمراض السرطانية أن لا داعي للتزاحم على العيادات بشكل عاجل. وتمنوا أن تقضي النساء المعنيات عيد ميلاد سعيدا وتستقبلن السنة الجديدة بالتفاؤل قبل التوجه لإجراء الفحص واتخاذ قرار رفع الحشوات كإجراء وقائي. لكن اقتراح إزالة السليكون المزروع في الأثداء يواجه سلسلة من المشكلات الطبية، عدا الإجراءات الإدارية والتساؤلات حول الجهة التي تتحمل تكاليف العمليات الجراحية. وإذا كان من الطبيعي أن يتحمل صندوق التأمين الصحي تكاليف رفع الحشوات المشتبه فيها، فإن نفقات زرع حشوات «آمنة» تبقى على حساب المريضات.

ونشرت صحيفة «ليبيراسيون» الباريسية، أمس، تقريرا جاء فيه أن السلطات الصحية تلقت، حتى الآن، 2000 شكوى من نساء تحمل حشوات السليكون في صدورهن. وقد تم تأسيس جمعيات في ما بينهن بهدف الدفاع عن حقوقهن وتوحيد مطالبهن في تعويضات مناسبة.