اختار البلجيكيون عبارة «أوقفوا التدخين» أجمل عبارة في 2011، وهي العبارة التي استخدمتها السلطات والهيئات خلال حملة لمكافحة التدخين، ولتطبيق حظر على التدخين في المقاهي والمطاعم. وخلال استفتاء أشرفت عليه محطة التلفزة البلجيكية الفلامنية «في آر تي» بالتعاون مع مؤسسة متخصصة وهي «فان دال»، وصوت خلاله 16 ألف بلجيكي فلاماني لصالح عبارة «أوقفوا التدخين»، وبفارق 16 في المائة عن عبارة «ثورة البطاطس» التي أطلقت على حملة للتعبير عن الاحتجاجات ضد بقاء البلاد لفترة طويلة من دون التوصل لاتفاق حول حكومة جديدة. وجاء في المركز الثالث عبارة «رايح.. جاي.. فيه أطفال» التي استخدمت في حملة للتنبيه على توخي الحذر في الطرق وعلى الأرصفة لحماية الأطفال من الحوادث. وصوت المشاركون في الاستفتاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج إذاعية وتلفزية.
ومنذ مطلع يوليو (تموز) الماضي دخل حظر التدخين في المقاهي حيز التنفيذ، بعد فترة من تطبيقه على المطاعم، ومنذ التاريخ نفسه جرى الإعلان عن إفلاس 2000 مقهى، وكان الرقم في التوقيت نفسه من عام 2010 قد وصل إلى 1400 مقهى، وهي أرقام صدرت عن مكتب الاستعلامات التجارية في بلجيكا، ووصفت بعض المنظمات هذه الأرقام بأنها تعبر عن نتائج درامية، فقد أعقبت سريان حظر التدخين أحوال جوية سيئة، وجاء الخريف صعبا للغاية بحيث لم يستفد أصحاب المقاهي من إمكانية وجود مقاعد وطاولات خارج المقهى تسمح للعملاء بالتدخين مع تناول المشروبات، مما تسبب في خسائر كثيرة، وقالت إنها تبحث الآن عن حلول قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل، والأولى تتعلق بالأمل في صدور قرار لإعفاء أصحاب المقاهي لمدة عام من سداد ديون اجتماعية، أما الحلول طويلة المدى فتتعلق بإصدار قرار بتخفيض الضرائب على المشروبات والمواد الغذائية.